صمت امريكي تجاه عملية “بن غوريون” مع استعدادها لجر اسطولها من البحر الأحمر
مايو 4, 2025
على غير العادة، التزمت الولايات المتحدة، الاحد، الصمت تجاه الهجوم اليمني الأخير على كبرى مطارات الاحتلال الإسرائيلي والذي وصف بـ”الأخطر، فما ابعاد ذلك؟
خاص – الخبر اليمني:
في كل مرة خلال الأشهر الماضية من عمر العمليات اليمنية المساندة لغزة، كان الموقف الأمريكي سواء لدى الإدارة الامريكية السابقة او الجديدة يتلخص بأمرين اما تصريحات تتضمن تهديدات او ردة مباشر على الهجوم، لكن هذه المرة يبدو الوضع مختلفا فمالذي تغيير؟
رغم مرور ساعات على اعتراف اليمن بقصف مطار بن غوريون وسماح الاحتلال بنشر مشاهد لأثار القصف والدمار الذي احدثه الصاروخ اليمني لأول مرة وكانه يصرخ للاستغاثة، لم ينطق اي مسؤول امريكي ببنت شفاه حتى ولم يسجل حتى اللحظة أيا من الاستعراضات العسكرية الجوفاء لأمريكا.
في الحقيقة ثمة ابعاد عدة وراء صمت واشنطن، أولها انها لم تعد تملك لا حول ولا قوة وقد فعلت اقوى منظوماتها الدفاعية للصواريخ البالستية “ثاد” والتي اغرقت المدن المحتلة في فلسطين بها لمثل هكذا مواقف ولم تفلح في تحقيق الاعتراض وهذا يشير إلى ان صمتها رسالة لحكومة نتنياهو بأنه لم يعد بجعبتها ما يمكن به ان توقف الهجمات اليمنية ..
اما البعد الاخر والاهم يتمثل بالحملة العسكرية التي شنتها على اليمن بأقوى قوتها على مدى الشهرين التي أعقبت تنصيب ترامب وكان يتوقع ان تنتهي في غضون شهر باستسلام يمني خالص، لكن المفاجأة كانت بقلب اليمن الطاولة على أمريكا وحليفتها بريطانيا ومن خلفهم إسرائيلي فلا العمليات اليمنية توقفت بل ازدادت شراسة والأخطر في الامر ما يعانيه اسطول حاملة الطائرات في البحر الأحمر “ترومان” والتي تتحدث اخر التقارير عن احتشادها قرب قناة السويس استعداد للمغادرة.
قد تكون الإدارة الامريكية الجديدة حاولت ببداية مشوارها تكشير انيابها في وجه اليمن والظهور كوحش ،لكن النتائج لحملة وصفت بالأعنف والاشرس تبدو ماثلة للعيان وهي المبرر الوحيد للصمت الأمريكي تجاه ما تتعرض له ابرز حلفائها في المنطقة وكان ترامب يهمس في اذن نتنياهو بان الخيارات في اليمن قد نفدت ولم يتبقى سوى الانصياع للأمر الواقع واختيار اقصر السبل للنجاة من الطوفان القادم من اليمن.
The post صمت امريكي تجاه عملية “بن غوريون” مع استعدادها لجر اسطولها من البحر الأحمر first appeared on الخبر اليمني.