اليمن تعزل نتنياهو

بين بداية طوفان الأقصى  في أكتوبر من العام 2023 وحتى اليوم  تتجسد العديد من الصور عن تحولات في  مشهد المواجهة مع الاحتلال وداعميه ، فهل تعب الحلفاء ام انهكت المقاومة  جدارهم العازل للاحتلال ؟

خاص – الخبر اليمني:

عشية السابع من أكتوبر ، تداعى العالم الغربي وعلى راسها الولايات المتحدة  للالتفاف حول الاحتلال سواء بتسيير جسر جوي وبحري من الذخائر والأسلحة او بالحملات الإعلامية التبريرية  لمجازره التي أعقبت  الهجوم. كان الاحتلال  باعتى جبروته وقد القى كل قنابل الحقد والانتقام على غزة حتى تجاوزت حصيلة الشهداء الـ52 الفا والمصابين اكثر من 120 الفا.,

لم يتوقف الاحتلال عند غزة وقد هرعت أمريكا لإنشاء تحالفا إقليمية ودولية لحمايته في البحر الأحمر وإنشاءات دول غربية داعمة بعثات عسكرية لتأمين سفنه، وشيدت الممرات البرية على عجل، بل استمر  بطغيانه حتى نسف بيروت واسقط دمشق وواسع اطماعه إلى العراق وايران وحتى اليمن .

كان نتنياهو في كل مرة يخرج بالتغني بتغيير خارطة الشرق الأوسط ويذر المزاعم حول استعادة دولة إسرائيل الكبرى بضم دول عربية واقتطاع أجزاء من أخرى وكان الغرب بكامل قواته يصفق وتتولى شحنات الأسلحة تباعا ولو عبر مطارات وموانئ عربية .

اليوم وبعد اكثر من 570 يوما من  التجبر الصهيوني ورسم الاحلام الوردية  بشان مستقبل الاحتلال يبدو الوضع مخيبا للآمال بالنسبة للاحتلال الذي القى بكل ثقله لكسر اجنحة المقاومة، فبعد ان كان يهدد ويرعد ويرد  ولو بعشوائية صار يصرخ بكل قوته ، لكن دون مسمى ، فأمريكا التي وقفت معه طيلة الأشهر الماضية وحاولت قدر الإمكان التفرد لجبهة اليمن اصمت اذانها عن انينه الأخير ، والغرب  حافظ على حياد اختطه بعد ان اوجعته ضربات السفن بالبحر الأحمر والمحيط الهندي ، وحتى الدول العربية التي كانت تشكل بدفاعاتها حاجز صد  أولى عنه لم تعد تهتم لضربه وقد كشف حقيقته التوسعية ضدها..

حتى وقت قريب كان نتنياهو يتباهي بالنصر المطلق ويتحدث عن حسم المواجهة مع 7 جبهات إقليمية، لكن الهجوم الأخير لليمن والذي وقع نهارا وطال مطار بن غوريون  بعثر كل  الأوراق التي ظل  نتنياهو يلوح به في وجه مطالب خصومه بالداخل بإقالته وابقاه وحيدا اذ تظهر الصور   الواردة من تل ابيب الاحتلال معزولا تماما  فلا الأنظمة الدفاعية ذات الطبقات التسع حمته ولا الحلفاء نصراه وقد أصبحت بوارجهم  ترزح تحت الهجمات ذاتها، وحتى الصورة الذهنية التي حاول رسمها في اذهان المستوطنين تلاشت  وقد رواب ام اعينهم ما يمكن لليمن فعله  بهم وهدت  ما تبقى من أحلام بامكاينة بقائهم على الاراض الفلسطينية المحتلة.

The post اليمن تعزل نتنياهو first appeared on الخبر اليمني.