“لا للوصاية”.. شبوة تنتفض غضباً ضد قرارات الزبيدي: اتهامات بالتهميش والإقصاء تُنذر بتصعيد خطير في الجنوب!

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

في خطوة أثارت رفضًا محليًا واسعًا، يعتزم عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إجراء تغييرات عسكرية واسعة تشمل تعيين العميد بكيل إدريس الصبيحي، المنتمي لمحافظة لحج، قائدًا لمحور شبوة العسكري، بدلاً من القيادة الحالية.

وقد أثارت هذه الخطوة موجة استياء واسع في أوساط القيادات المحلية والعسكرية بمحافظة شبوة، حيث اعتبروا هذا التعيين استمرارًا لنهج “الإقصاء والتهميش” وفرض الوصاية من خارج المحافظة، وتجاهلًا للكفاءات المحلية التي تزخر بها شبوة.

ويشغل العميد الصبيحي حاليًا منصب قائد اللواء الخامس مشاة المدعوم إماراتيًا، وهو متهم، وفقًا لمصادر محلية، بارتكاب تجاوزات خلال فترة قيادته لمعسكر نوخان، بما في ذلك ممارسات مناطقية، أثارت احتجاجات من جنود شبوانيين داخل اللواء.

وعبّرت مصادر قبلية وسياسية شبوانية عن رفضها لـ”الوصاية المفروضة على المحافظة”، متهمة المجلس الانتقالي بتكريس النفوذ لمناطق محددة وإقصاء ممنهج للكوادر العسكرية في شبوة، محذرة من تداعيات هذه السياسات على التماسك الداخلي في الجنوب.

ويرى مراقبون أن هذا التعيين يأتي امتدادًا لنهج يُتّهم الزبيدي باتباعه، والمتمثل في تعيين قيادات من مناطق “الضالع_يافع_ردفان” في مواقع عسكرية حساسة بمحافظات أخرى، كما حدث سابقًا بتعيين مختار النوبي من ردفان قائدًا لمحور أبين، في تجاوز واضح للقيادات المحلية في المحافظة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية حالة من الاحتقان الشعبي المتزايد، نتيجة السياسات التي ينتهجها المجلس الانتقالي، وسط تصاعد الأصوات الرافضة لسياسة الإقصاء والتهميش المتعمّد للكفاءات المحلية، مما يهدد بزيادة الانقسام في صفوف الجنوبيين في مرحلة حساسة تتطلب تعزيز التماسك والوحدة.