الصحافة الأمريكية: الدفاعات اليمنية تُهدد جوهرة سلاح الجو الأميركي  

مايو 17, 2025

نشرت مجلة ذا ناشيونال إنترست الأميركية، في مدونتها العسكرية المتخصصة The Buzz، مقالًا، سلط الضوء على حادثة كادت أن تُسقط فيها طائرة أميركية من طراز إف-35 لايتنينغ 2، جوهرة تاج القوة الجوية الأميركية، إثر هجوم بصاروخ أرض-جو أطلقه الحوثيون فوق الأجواء اليمنية.

 

متابعات-الخبر اليمني:

 

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تفاصيل الحادثة، إن الطائرة اضطرت لتنفيذ مناورة مراوغة حادة لتفادي الإصابة، وهو ما اعتبره المحللون العسكريون إنذارًا خطيرًا لقدرة الدفاعات الجوية للحوثيين “البدائية” على تهديد أحدث مقاتلات العالم.

 

وقالت مجلة ذا ناشيونال إنترست: بينما كانت واشنطن تروّج لمقاتلتها الشبحية إف-35 كرمز للهيمنة الجوية الأميركية، جاءت صدمة اليمن لتقلب المعادلة. صاروخ أرض-جو أطلقه الحوثيين فوق سماء اليمن، كاد أن يصيب جوهرة الصناعة العسكرية الأميركية، ليكشف عن هشاشة ما وصفه البنتاغون يوماً بـ”التفوق الذي لا يُضاهى”.

 

وأكدت المجلة بقولها: ليست الصين، ولا روسيا، بل قوة يمنية صاعدة تُربك الحسابات الأميركية وتُجبر الطيارين على الهروب بمناورات حادّة من ساحة كانت تُعتبر آمنة. حادثة واحدة.

 

وتساءلت المجلة: “إذا كانت قوات صاعدة مثل الحوثيين قادرة على تهديد التفوق الجوي الأميركي، فكيف سيكون الحال عند مواجهة خصم متقدم مثل الصين أو روسيا؟” مشيرة إلى أن الحادث يكشف عن ثغرات مقلقة في نظرية “حرية الوصول الجوي” التي تعتمد عليها القوات الأميركية.

 

وأضافت رغم أن منظومة الدفاع الجوي الحوثية توصف بأنها “بدائية”، إلا أنها أظهرت قدرات تكتيكية مرعبة. فقد أشار تقرير لموقع The War Zone إلى أن الحوثيين يستخدمون صواريخ سام مُرتجلة وأخرى محمولة على مركبات، مزودة بأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء ونظم تتبع غير تقليدية، قادرة على مفاجأة الطائرات الأميركية وتقييد حركتها الجوية.

 

وأشارت المجلة، إلى أن الحوثيين يمتلكون أنظمة دفاع جوي أكثر تطورًا من طراز “برق-1″ و”برق-2”  والتي يُعتقد أن مداها يتراوح بين 31 إلى 44 ميلًا، وقادرة على إصابة أهداف على ارتفاعات تصل إلى 65 ألف قدم، ما يضع حتى الطائرات الشبحية تحت التهديد.

 

ولفت المقال إلى حقيقة أن أنظمة الدفاع منخفضة التقنية قد تتغلب على أنظمة الهجوم عالية التقنية. فالولايات المتحدة تنفق مئات الملايين على تطوير وصيانة مقاتلات من الجيل الخامس، لكنها تواجه الآن تهديدًا متناميًا من صواريخ “مُعدّلة محليًا” بقدرات بسيطة وتكلفة منخفضة.

 

وحذرت المجلة بقولها: إذا كانت طائرة إف-35، المصممة لتفادي أقوى الرادارات، عرضة للخطر في سماء اليمن، فإن القدرة الأميركية على تنفيذ عمليات جوية آمنة في أجواء تعج بأنظمة متقدمة مثل S-400 الروسية أو HQ-9 الصينية، تبقى محل شك خطير.

 

ويرى الخبير العسكري غريغوري برو بأن الحادث الأخير ليس استثناءً فالحوثيون أسقطوا بالفعل سبع طائرات أميركية بدون طيار من طراز MQ-9، مما أدى إلى تقويض عمليات القيادة المركزية الأميركية في تعقب وضرب أهداف داخل اليمن. وقال عبر منصة “إكس” إن “التهديد حقيقي، واحتمالية سقوط طائرات مأهولة ليست خيالًا علميًا”.

The post الصحافة الأمريكية: الدفاعات اليمنية تُهدد جوهرة سلاح الجو الأميركي   first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا