الإمارات تستخدم القبائل أداةً لتفكيك شبوة: اشتباكات يشبم نموذجًا
يونيو 25, 2025
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
شهدت منطقة يشبم بمديرية الصعيد في محافظة شبوة اشتباكات مسلحة بين قبيلة آل سالم بن دحة، في حلقة جديدة من مسلسل الفوضى المتصاعدة في المحافظة الغنية بالنفط.
تشير مصادر محلية إلى أن هذه الاشتباكات لم تكن عشوائية، بل حظيت إحدى المجموعات القبلية بدعم مالي وتسليح مباشر من الشيخ محمد علي بن هيفاء، المعروف بولائه للإمارات.
ويؤكد هذا التطور تزايد حالة الانفلات الأمني في شبوة، في ظل غياب شبه تام للأجهزة الأمنية وتفاقم الصراعات الداخلية.
وتتهم مصادر محلية الشيخ بن هيفاء بشكل مباشر بتغذية هذه المجموعات المسلحة بالمال والسلاح، في ما يرى فيه السكان والناشطون “سياسة ممنهجة” يقودها التحالف السعودي الإماراتي، بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي وتمزيق وحدة القبائل في المحافظة.
وتتزامن هذه الاشتباكات مع مظاهرات شعبية غاضبة في مديرية نصاب، احتجاجًا على انتشار مادة “الشبو” المخدرة، التي يتهم الأهالي قوات التحالف بالتورط في ترويجها عبر فصائلها. ويعيش أبناء شبوة حالة من القلق المتزايد، حيث يرى محللون أن ما يجري يتجاوز مجرد الفوضى العرضية، ليشكل “حربًا غير تقليدية” تستهدف المجتمع اليمني من خلال استغلال السلاح والمخدرات والفتن الداخلية.
وقد دعا ناشطون ومواطنون إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للكشف عن ملابسات هذه الاشتباكات ومحاسبة المسؤولين عن زعزعة أمن المحافظة.
ويؤكد هذا الحادث أن شبوة تحولت إلى ساحة مفتوحة للفوضى وتصفية الحسابات، في ظل انهيار المؤسسات الرسمية وتعدد مراكز النفوذ المرتبطة بأجندات خارجية، مما يهدد استقرار المنطقة والمجتمع المحلي.