“الجوع يقرع أبواب عامة الشعب والغضب يسبق الانفجار”.. انهيار معيشي في عدن ولحج وأبين..!

يونيو 26, 2025

أبين اليوم – عدن 

يعيش مثلث محافظات (عدن، لحج، أبين) الواقعة في مناطق حكومة الشرعية جنوبي البلاد، انهياراً اقتصادياً متسارعاً دفع بموجات الغلاء إلى مستويات قياسية، وسط تصاعد احتجاجات غاضبة وتحذيرات شعبية من “انفجار أمني” وشيك، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “الأيام” الصادرة في عدن أمس الأربعاء.

ونقلت الأيام عن مواطني عدن تأكيدهم أن المجاعة باتت واقعاً معاشاً في ظل تأخر الرواتب وتراجع قيمتها إلى ما يعادل 100 ريال سعودي شهرياً، فيما يقول علي حسن كريدي، متقاعد من لحج: “راتبي 37 ألف ريال فقط، لدي 16 فرداً في البيت، والراتب لا يكفينا أسبوعاً. أنا أعيش في وضع لا يُحتمل، الله يستر على القادم”.

وحسب تقرير الأيام، فإن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعات يومية، حيث وصل سعر الروتي إلى 100 ريال للقرص الواحد، فيما أوضح ملاك محلات تجزئة أن “تجار الجملة صاروا يطلبون الدفع بالدولار، وهو ما يدفعنا لرفع الأسعار بشكل يومي وفقاً لتقلبات الصرف”، وهو ما يعني مزيداً من العجز الشرائي لدى المواطن.

ومن أبين، نقلت الصحيفة عن المواطن صلاح محمد أحمد، قوله: “المواطن هرم من العذاب وارتفاع الأسعار… نحن على حافة الجوع”. فيما وصفت التربوية بونة الساحلي الأوضاع بأنها “تعبير عن فشل ذريع في إدارة الدولة، وثورة النسوان أوصلت رسالتها إلى العالم بأننا نعيش بلا ماء ولا كهرباء ولا دواء”.

وبينما تُحذر شخصيات اجتماعية كـ الشيخ خالد الدحبي، من أن “الفقر دخل كل بيت، والوضع المعيشي أصاب المواطن في مقتل”، تتصاعد المطالبات بضرورة معالجات اقتصادية عاجلة وحقيقية، بدلاً من الخطابات السياسية التي لم تسهم سوى في مفاقمة الأزمة، فيما نبه المراقبون إلى أن التدهور الاقتصادي الحاصل في هذه المحافظات هو نتاج تآكل السياسة المالية وغياب المعالجات الحقيقية، ما يستوجب تحركاً اقتصادياً مؤسسياً عاجلاً لتدارك الانهيار وتخفيف الكلفة الإنسانية المتصاعدة.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا