الدولة الأمنية الأمريكية.. لمَ تعادي أمريكا إيران؟

نشرت صحيفة طهران تايمز تقريرا تحليليا استعرضت فيه تصريحات البروفيسور الأمريكي الشهير جيفري ساكس كشف فيها عن الدوافع الحقيقية وراء العدوان الأمريكي الإسرائيلي المتواصل على إيران.

خاص-الخبر اليمني:

وأكد ساكس أن التصعيد الأخير ضد طهران ليس قرارا فرديا اتخذته إدارة الرئيس دونالد ترامب بل هو جزء من استراتيجية عميقة تتبناها المؤسسات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية في الولايات المتحدة.

وأضاف أن هناك ما يُعرف بـ”الدولة الأمنية الأمريكية” التي تشمل البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية ومجمع الصناعات العسكرية وهذه الجهات تعمل بشكل منهجي على إشعال الحروب لتبرير توسعها وتعزيز هيمنتها على العالم.

وأوضح ساكس أن الهجمات العسكرية الأخيرة والغارات البحرية ونشر القطع الحربية في المنطقة ليست تحركات عشوائية بل تعكس نمطا واضحا من التصعيد المدروس يهدف إلى استفزاز إيران ودفعها للرد من أجل فتح الباب أمام تدخل أمريكي مباشر.

وأشار إلى أن هذه الخطوات تمثل ما أسماه بـ”إيقاع الحرب” وهو نمط سلوك تتبعه الولايات المتحدة لتكرار سيناريوهات سابقة شهدتها المنطقة في العراق وأفغانستان وسوريا.

ولفت إلى أن مؤسسات الحكم العميق في واشنطن تسعى لإبقاء إيران تحت الحصار والعقوبات والتهديدات لأن ذلك يخدم مصالح المجمع الصناعي العسكري الذي يربح من استمرار الصراعات ويضغط على الإدارات الأمريكية المتعاقبة للاستمرار في نهج الهيمنة.

وأكد أن المؤسسة الحاكمة في أمريكا لم تقبل أبدا بفكرة عالم متعدد الأقطاب وأنها مستعدة لخوض مغامرات عسكرية خطيرة للحفاظ على موقعها كقطب أوحد.

The post الدولة الأمنية الأمريكية.. لمَ تعادي أمريكا إيران؟ first appeared on الخبر اليمني.