مهمة صعبة للانتقالي لإقناع الجنوبيين بخفي صالح

يوليو 21, 2025

بدأت  حالة من السخط تسيطر على الأجواء  جنوب اليمن، حيث يسيطر المجلس الانتقالي المنادي بالانفصال، في ضوء قرار المجلس تغيير استراتيجيته كليا بالسعودية لأحضان النظام السابق، فكيف توالت ردود الأفعال؟

خاص – الخبر اليمني:

بعد يومين فقط على وصوله عدن بعد اغتراب تجاوز العام في مقر اقامته بالعاصمة الإماراتية، ابوظبي،  بدأ رئيس الانتقالي ، عيدروس الزبيدي، إعادة هيكلة الهيئات الهامة في مجلسه بتعيينات لمحسوبين على المؤتمر الشعبي العام،  وابرز أولئك تنصيب أنور التميمي  متحدث رسمي لانتقالي بدلا عن قيادات جنوبية سابقة عرفت بعدائيتها للنظام السابق، وكأن الزبيدي في مهمة لاعادة انتاج المؤتمر الشعبي العام.

في الحقيقة تبدو التحركات على الأرض اقرب لهذه الفرضية، فمع تعيين الناطق الجديد للانتقالي بدأت الحملات الإعلامية الجديدة التي تحاول تسويق  المؤتمر وتحديدا جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وقد برزت تلك الحملات بمنشورات واسعة لمغردي الانتقالي الممولين اماراتيا والذي يحاولون تنقية صفحة صالح الذي عرف عهده بأسواء حقبة ضد القوى الجنوبية ..

والحملات ضمن توجه جديد لم تخفيه قيادات بالانتقالي، وابرزها عبدالله الغيثي، الذي رأى بضرورة اعداد استراتيجية كاملة للتعامل مع الواقع الجديد المتمثل بالانضواء  تحت جناح الرئيس الأسبق الذي يدفع بنجله إقليميا ودوليا كبديل للسلطة الحالية جنوب اليمن والمعروفة بـ”الرئاسي”.

هذه التطورات بدأت تأتي بنتائج عكسية  مع ردود أفعال جنوبية  بين متشائم من الوحدة الجديدة مع صالح وقد نسف كل مقومات السابقة  وبين قلق على مستقبل الجنوب  في ضوء التحالفات الجديدة وبين داعي صريح لثورة تصحيحية كما هو الامر مع ابرز مؤسسي الحراك صلاح الشنفرة والذي دشن الأسبوع الماضي فعليا تظاهرات غضب ضد الانتقالي ومن معقله في الضالع.

أيا تكون نتاج الحراك الجديد للانتقالي لإعادة تسويق نجل صالح وابن عمه  للجنوبيين، تشير المعطيات إلى انه يسير على خطة الاشتراكي من قبله وقد يجد نفسه في نهاية المطاف محشورا في جنبات السلطة والولاء المطلق لعائلة صالح.

The post مهمة صعبة للانتقالي لإقناع الجنوبيين بخفي صالح first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا