لماذا تخشى إسرائيل “الحوثيين” وما إمكانية خوض مواجهات ميدانية ؟

أغسطس 17, 2025

بالتوازي مع ترتيبه لتصعيد جديد بغزة  سعر  الاحتلال الإسرائيلي  عدوانه  على  اليمن عسكريا وسياسيا، فمالذي يخشاه الاحتلال من بلد يفصله عنه الالاف الاميال البحرية ؟

خاص – الخبر اليمني:

قبل ساعات على دخول  العدوان الجديد  على غزة حيز التنفيذ ، نفذ الاحتلال هجوم على اليمن. بالنسبة للاحتلال، وفق ما اعلنه مكتب رئيس الحكومة ومتحدثة  ورئيس اركان قواته، فإن المرحلة الأولى ستبدأ اليوم بعملية  تهجير سكان  مدينة غزة الذين يتجاوزون المليون نسمة.

والخطوة هذه بكل تأكيد لن تتم بدعوة السكان للنزوح بل ستشمل قصف بربري يضمن مجازر في صفوف المدنيين  بغية اجبارهم قسرا على الفرار  حفاة الاقدام، وفق للاستراتيجية التي يتخذها الاحتلال منذ بدء عدوانه على القطاع في أكتوبر من العام 2023.

هذه المعركة مهمة  بالنسبة لكل الأطراف ،المقاومة في المنطقة برمتها والاحتلال،  وقد بداء بارز بتصريحات متحدث القوات اليمنية في بيانه الأخير الذي ابدى به تعويل على المقاومة لكسر حملة الاحتلال الجديدة..

بالنسبة لنتنياهو ففي حال تمكن من تحقيق هدفه بالمدينة فذلك يعني  تهجير ما تبقى حيا في غزة وفرض الاحتلال على القطاع وربما انهاء ما تبقى من امل للقضية الفلسطينية  وهو حاليا يلقي بكل ثقله لتنفيذ ذلك ولو اضطر ، كما لوح في تصريحاته الأخيرة التي استحضر فيها  سيناريو درسدن الألمانية، لقتل 300 الف غزاوي.

ومع أن إمكانية الاحتلال بتحقيق انتصار في معركة مدينة غزة تبدو اكثر من مستحيلة في ضوء حملات سابقة في خانيونس ومناطق أخرى اضطرت قواته للانسحاب بعد خسائر فادحة عدة وعتاد ، الا ان  المقاومة بكافة جبهاتها  بما في ذلك الإقليمية تعد هذه المعركة معركتها الخاصة ، وقد برز ذلك في خطابات لقيادات ابرزها قائد انصار الله عبدالملك الحوثي.

اليمن فعليا سبق وان أعلنت مرحلة جديدة من عمليات اسناد غزة ، ولا تزال التكهنات  بما ستحمله هذه العمليات وتوقيتها يفوق تصورات اكبر المحللين والخبراء حول العالم، وقد اثبتت اليمن على مدى سنوات  قدرات لم تستطيع دول كبرى اظهارها ، وكشفت مفاجئات حتى اقوى  المخابرات العالمية لم تتوقعها.

ربما يتوقع الاحتلال ان تظل العمليات في حدود القصف الجوي والبحري، لكن المؤشرات  على الأرض تبدو ابعد  من ذلك ، ولم يستبعد خبراء ومتابعين ان تشمل مواجهات مباشرة سواء في البحر او على الأرض ، وهذا مما كان ولا زال يقلق الاحتلال الذي يحاول جس نبض اليمن، سواء بتهديدات إعلامية كما هو الحال في تصريحات وزير الدفاع الأخيرة ، او بهجمات محدودة..

يحاول الاحتلال تحييد اليمن عن المعركة بكل قوته ، وهو لم يقصر المواجهة على بوارجه او طيرانه، بل أيضا يدفع بقوة للفصائل التابعة للتحالف جنوب وشرق البلد لتفجير حرب أهلية جديدة،  ومما يزيد ذعر الاحتلال استراتيجية الصمت التي تنتهجها اليمن  ورصد الأهداف قبل المفاجئة بعمليات  لطالما وصفها القادة العسكريين الأمريكيين بالمعقدة.

The post لماذا تخشى إسرائيل “الحوثيين” وما إمكانية خوض مواجهات ميدانية ؟ first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا