خطة إسرائيلية للدفع بـ “تحالف عربي جديد” ضد صنعاء

أغسطس 27, 2025

في ظل المأزق المتصاعد الذي يعانيه كيان العدو الإسرائيلي جراء تواصل جبهة الإسناد اليمنية لغزة وفشل اعتداءاته على اليمن بالإضافة إلى فشل اعتداءات حلفائه الأمريكيين والأوروبيين يبدو أن المؤسسات العسكرية الإسرائيلية اتجهت للبحث في “خيارات جديدة” للخروج من هذا المأزق تشمل خطة لتحريك دول عربية “مطبعة” ضد “صنعاء” رغم الإقرار الإسرائيلي بصعوبة ذلك خلال هذا السياق الإقليمي والزمني على أقل تقدير.

خاص – الخبر اليمني:

اليوم يخرج موقع “والا” العبري بـ “تقرير مثير” من إعداد الصحفي الإسرائيلي “أمير بوحبت” اشتمل تأكيدات بأن المسؤولين السياسيين والعسكريين في حكومة العدو الإسرائيلي باتوا على قناعة تامة بضرورة الدفع نحو ما سمّوه “تحالفًا عربيًا ضد اليمن” رغم إدراك المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بأن “دولًا عربية” في المنطقة غير مستعدة لتحمل عبء مواجهة اليمنيين في ظل التطور العسكري المهول لصنعاء.

وينقل تقرير “والا” المثير للجدل تصريحات لمسؤولين إسرائيليين أكدوا من خلالها أن “دولًا مثل مصر والأردن والسعودية ودول الخليج لا يجب أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تصاعد العمليات العسكرية اليمنية ضد “إسرائيل” زاعمين أن توجيه ضربة فعالة لصنعاء لن يتحقق إلا بـ “بناء تحالف عربي إقليمي مناهض لصنعاء”.

ويوضح المسؤولون الإسرائيليون في تصريحاتهم المثيرة هذه أن “الخطة الإسرائيلية الحالية” لتحقيق هذا التحالف “واقعاً” ترتكز في منطلقاتها على “جهد دبلوماسي” يهدف إلى “إيجاد الرغبة في المنطقة لمواجهة اليمنيين ليس فقط لأنهم يهددون الجبهة الداخلية الإسرائيلية” بل “لأنهم غدًا سيكونون قادرين على مهاجمة أي دولة في المنطقة دون تردد”.

وحول إنشاء هذا “التحالف المزعوم” يبرز المسؤولون الإسرائيليون حقيقة “الخوف من ردّة الفعل اليمنية في حال حدوث ذلك سيما في ظل تطور القدرات العسكرية لصنعاء بشكل غير مسبوق” داعين إلى ضرورة إيجاد سبيل لإقناع البلدان المنخرطة في اتفاقات التطبيع بالمشاركة في “تحالف مواجهة حقيقي”.

وبالرغم من هذا الطرح الإسرائيلي يشدد متابعون لمشهد “تصاعد الدور الإقليمي اليمني” على “حقيقة مركزية” مفادها أن أي محاولة إسرائيلية لتقليل نفوذ اليمن الإقليمي دفاعاً عن قضايا الأمة المركزية أو إيقاف جبهة الإسناد اليمنية المتقدمة لغزة تبدو غير مجدية عمليًا مهما كان شكل هذه التحالفات وأياً كانت منطلقاتها.

ويستدل المتابعون على هذه “الحقيقة المركزية” بإيضاح أن جميع التجارب السابقة الهادفة لإخضاع الإرادة اليمنية أثبتت فشلاً ذريعًا بدءًا بتجربة التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي المسمى “عاصفة الحزم” مرورًا بالتحالفات العدوانية الأمريكية والأوروبية خدمةً لـ “إسرائيل” خلال معركة الإسناد اليمنية لغزة وليس انتهاءً بسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية على اليمن والتي لم تستطع مجتمعة وقف جبهة الإسناد اليمنية لأبناء الشعب الفلسطيني.

جدير بالذكر أن صنعاء كانت قد وجهت -أكثر من مرّة – رسائل طمأنة لمحيطها العربي والإسلامي تفيد بأن ترسانتها العسكرية وقدراتها المتقدمة مكرسة و”بشكل حصري” للدفاع عن السيادة الوطنية وشعوب الأمة العربية والإسلامية ضد المشروع الإسرائيلي في المنطقة ومساعي الهيمنة الغربية على أبنائها وهو ما تترجم عملياً في جبهة الإسناد الصلبة والمتواصلة لغزّة.

The post خطة إسرائيلية للدفع بـ “تحالف عربي جديد” ضد صنعاء first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا