معهد البحرية الأمريكي: اليمن أظهر عجزنا عن خوض الحروب الحديثة
سبتمبر 6, 2025
أكد تقرير صادر عن معهد البحرية الأمريكي أن الحرب في البحر الأحمر مع القوات المسلحة اليمنية شكلت تحديا هائلا للقوات البحرية الأمريكية وأظهرت نقاط ضعف الأسطول.
متابعات-الخبر اليمني:
هذه المعركة التي تعد بحسب تعبير قائد البحرية الأمريكية في المنطقة الوسطى براد كوبر- قائد المنطقة الوسطى حاليا- أكبر صراع بحري أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، شهدت لأول مرة تعرض سفن البحرية الأمريكية لنيران العدو بشكل مباشر ومستمر وفقا لتوصيف المعهد.
ويشير التقرير إلى أن اليمن استخدم أسلحة لأول مرة في التاريخ العسكري ومن ذلك غواصة غير مأهولة تحت الماء، كما لجأت البحرية الأمريكية إلى استخدام نظام الأسلحة القريبة (CIWS) أو المدفع مقاس 5 بوصات، بعد اقتراب التهديدات منها لمسافة قاتلة.
هذا الأمر كما يقول التقرير استنفد موارد كبيرة وتسبب في خسائر فادحة في الأفراد والمعدات.
وعن القيود التي أثبتتها منطقة البحر الأحمر، صعوبة حصول الطائرات المتمركزة على حاملات الطائرات على معلومات استخباراتية مهمة في منطقة بدون قوات صديقة على الأرض، وقد استخدمت في محاولة الوصول إلى أسلحة تحت الأرض، تقنية الاستهداف المتقدم بالأشعة تحت الحمراء لكن هذه التقنية التي مضى عليها عقود من الزمن تفتقر إلى الدقة اللازمة. لذلك اعتمدت الأطقم بشكل كبير على أصول الاستخبارات الخارجية، بما في ذلك طائرات MQ-9 بدون طيار، لكن التكامل معها يتطلب خطوة أخرى في سلسلة القتل للتنسيق من خلال شبكة القيادة والتحكم. كل خطوة إضافية تؤخر الوقت على الهدف، ولكن في غياب نظام استهداف قادر على متن الطائرة، احتاج المقاتلون إلى الاعتماد على أصول خارجية لـ حاملة الطائرات.
ويكشف المعهد عن عجز البحرية الأمريكية عناكتشاف وتتبع وتدمير الطائرات المسيرة الهجومية الصغيرة أحادية الاتجاه، “الطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون رخيصة، ومتنقلة، وواسعة الانتشار، وسهلة الإخفاء، وسريعة الإطلاق، ويصعب تحديد موقعها، لكنها قادرة على إحداث أضرار جسيمة ودقيقة”.
ونصح المعهد بإعطاء الأولوية لتطوير تكنولوجيا مضادة للطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة، وبالتالي مستدامة، وحتى ذلك الحين ينبغي “وضع الأصول بعيدًا عن المدى الفعال للطائرات بدون طيار المعادية المعروفة.”
استراتيجيا، قال المعهد إن من بين أكثر المخاوف إلحاحا مسألة الإمدادات فقد استنفدت البحرية في عام 2024 بسرعة الأسلحة الحيوية، وخاصة الصواريخ، وتواجه الخدمة اختناقًا في الإمدادات وهي تسعى إلى تجديد المخزونات. وقد استخدمت المدمرات أعدادًا كبيرة من صواريخ توماهوك ، متجاوزةً الإنتاج الأمريكي بكثير. وفي يوم واحد، أطلقت القوات البحرية صواريخ توماهوك أكثر مما أنتجته البلاد في العام السابق بأكمله. والأهم من ذلك، أن استخدام مثل هذه الإمدادات يكشف عن عجز مصنعي الدفاع الأمريكيين عن زيادة الإنتاج . فإذا كان التوجيه السياسي الأمريكي يتطلب استخدام مثل هذه الأسلحة، فيجب أن تكون البلاد قادرة على إنتاجها بأعداد كافية.
بالإضافة إلى ذلك، يشيرالمعهد إلى معضلة أخرى وهي عجز البحرية الأمريكية عن الانتشار الطويل لحاملة الطائرات، منوها إلى أن حالة المواد ومعنويات الطاقم تتذبذب مع مرور الوقت تحت ضغط مستمر.
ويؤكد التقرير أن معركة البحر الأحمر أظهرت أوجه قصور جوهرية في البحرية الأمريكية، وهي فريدة من نوعها، وقد تُجبر على تغييراتٍ واسعةٍ في التكتيكات والمبادئ، كما أنها ستعيق القدرة على خوض معركةٍ مُتقدّمةٍ في المحيط الهادئ على المدى القريب.
The post معهد البحرية الأمريكي: اليمن أظهر عجزنا عن خوض الحروب الحديثة first appeared on الخبر اليمني.