مدير قطاع الأخبار لدى “قناة المهرية“ يفجرها: أبين شوكة الميزان ورجالها هم الحل والإنتقالي مجرد منتفعين..!
سبتمبر 12, 2025
أبين اليوم – متابعات
كتب مدير قطاع الأخبار لدى قناة المهرية مهندس الرأي العام الاعلامي البارز عامر الدميني، منشورًا على صفحته الشخصية في الفيسبوك أثار جدلاً واسعًا، حيث حمل في طياته رسالة سياسية مُوجّهة وتصعيد غير مباشر، في ظل ما تشهده الساحة السياسية جنوب اليمن من صراعات وانقسامات.
وجاء في منشور الدميني:
((الانتقالي يصارع على المناصب، ويجمع أكبر قدر من المنتفعين حوله. في المقابل تستعد أبين وباقي المحافظات لحمل الراية، وإذا تدخلت أبين فسينتهي هذا الهراء كله. في أبين ثمة رجال الدولة الأبطال، وشوكة الميزان المرجحة، والقوة التي تعيد الأمور إلى نصابها)).
بذكر الدميني لأبين بشكل منفرد ومميز في منشوره، يحاول عامر صياغة رواية جديدة تقدم أبين كقوة سياسية وعسكرية محورية ومرجحة، يمكنها حسم الصراع لصالحها، مما يقلل من مركزية المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن أو المحافظات الجنوبية الأخرى في المعادلة.
فقد أشاد الدميني في منشوره بمحافظة أبين دون سواها قائلًا: “في أبين ثمة رجال الدولة الأبطال، وشوكة الميزان المرجحة، والقوة التي تعيد الأمور إلى نصابها.
حملت اشادته في طياتها إشارات واضحة إلى القوة القبلية والعسكرية التي تتمتع بها محافظة أبين، والتي يُنظر إليها تقليديًا على أنها أحد أهم مراكز الثقل في الجنوب. الدميني في منشوره يحاول استدعاء هذه القوة وتوجيه رسالة مفادها أن الحل بيد هذه القوى الأصيلة وليس بيد المنتفعين في عدن ويقصد بها قوى الإنتقالي الجهوية المناطقية الفاسدة.
“إذا تدخلت أبين فسينتهي هذا الهراء كله”..
عبارات ترهيب مبطن استخدمها الدميني في منشوره تحمل في طياتها تهديدًا مباشرًا باستخدام القوة. إذ يشير إلى أن الخيار العسكري ليس مستبعدًا وأن أبطال أبين لديهم القدرة على فرض واقع جديد بالقوة إذا لزم الأمر.
لقد خص الدميني أبين دون غيرها، اذ يرى أبين ليس مجرد محافظة حسب معرفته بها، بل ذات وزن استراتيجي وعمق جغرافي وسكاني كبير، تتمتع بتكوين قبلي قوي ومقاتلين متمرّسين.
تاريخيًا، كانت دائمًا لاعبًا رئيسيًا لا يمكن تجاهله في أي معادلة جنوبية. ويحاول الدميني أن يستميل شرائح داخل أبين نفسها غير راضية عن أداء الانتقالي ويدفعها الى الواجهة لخلق قطب معاد للإنتقالي وتوظيفها في صراع سياسي..
في خطوة لتأسيس قصة جديدة تستدعي فيها أبين قوتها العسكرية والقبلية كفاعل حاسم. وتزيح مركز الثقل من عدن( مركز الإنتقالي ) إلى محافظة أبين
الهجوم الذي يشنه الدميني على المجلس الانتقالي يهدف إلى تقويض شرعية المجلس الانتقالي وتصويره كتجمع للمصالح الشخصية والمنافع الضيقة يصارع على المناصب، ويجمع المنتفعين، وليس ككيان تمثيلي. هذه اللغة التي يستخدمها الدميني تهدف إلى نزع الصفة الوطنية عن أداء الانتقالي ووصمه بالفساد والمحسوبية.