سلطات التحالف في شبوة تتجاهل معاناة المواطنين بينما ارتفاع الأسعار ينهشهم والمسؤولون يغطون في سبات عميق

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

يواجه المواطنون في محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي والإماراتي أزمة معيشية متفاقمة، حيث عادت أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية للارتفاع بشكل غير مبرر، على الرغم من الاستقرار النسبي لسعر صرف العملة المحلية.

هذا التناقض أثار موجة من الاستياء الواسع بين الأهالي، الذين أكدوا أن هذه الزيادات تثقل كاهل الأسر وتزيد من معاناتها في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

واتهم المواطنين بشكل مباشر السلطة المحلية المدعومة من التحالف في المحافظة، التي فشلت بشكل كامل في أداء واجبها الرقابي.

ففي ظل غياب تام لأي تدخل فاعل، يجد التجار والمتلاعبون بالأسعار بيئة خصبة لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب قوت المواطنين.

وهذا الإهمال الواضح من قبل السلطات، والذي يصل إلى حد العجز عن فرض الرقابة، أدى إلى فوضى عارمة في الأسواق، وترتب عليه تدهور كبير في الأوضاع المعيشية.

ويؤكد المواطنون أن هذا التخاذل في مواجهة الأزمة أدى إلى تفاقم معاناتهم، خصوصًا مع استمرار توقف المرتبات والحوافز في قطاعات حيوية مثل التعليم، مما يترك الأسر محدودة الدخل فريسة سهلة لجشع التجار.

وإن استمرار هذا الفشل الإداري من قبل السلطات المحلية التابعة للتحالف ينذر بكارثة إنسانية، حيث أصبح المواطن في شبوة يواجه حربًا مزدوجة: حربًا اقتصادية تشنها عليه قوى الجشع، وحربًا أخرى يشنها عليه إهمال السلطات وعجزها عن حمايته.