العثور على جثة في شِعاب الصعيد بشبوة يكشف عن عجز السلطات أمام استشراء الاختطاف والاغتيالات

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

بعد فترة طويلة من البحث والترقب، أسدل الستار على قضية اختفاء الشاب عبدالله عبدالعزيز الحجري، حيث تم العثور على جثته في وادي يُشبم بمديرية الصعيد في محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة العناصر الموالية للتحالف.

وقد استمرت عملية البحث عن الشاب لأسابيع كاملة، عاشتها أسرته وأهالي المنطقة في حالة من القلق والغموض.

مصادر محلية في شبوة أكدت أن المواطنين من أهالي وادي يُشبم هم من عثروا على جثة الحجري يوم أمس.

وأوضحت المصادر أن الجثة وجدت في أحد الشعاب (المنحدرات/الممرات الضيقة) التي تتخلل الوادي.

وكان الشاب عبدالله الحجري، الذي ينتمي إلى منطقة المسحاء، قد فُقد منذ أكثر من أسبوعين، ما دفع بأسرته إلى إطلاق نداءات استغاثة وبدء عملية بحث مضنية عنه في مختلف أرجاء المنطقة.

واستمرت الأسرة في جهودها حتى عثر عليه الأهالي في ذلك الموقع الوعر.

تُسلّط هذه الحادثة الضوء مجدداً على حالة الانفلات الأمني المستمرة والخطيرة التي تعيشها محافظة شبوة والمحافظات الجنوبية الأخرى الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية للتحالف.

ويُعد العثور على جثة الشاب بهذه الطريقة مؤشراً مقلقاً على تزايد حالة القلق والخوف بين السكان، نتيجة لانتشار ظواهر الاختطاف والاغتيالات وغياب سلطة القانون الفاعلة.

ويُفاقم هذا الوضع غياب أي تحرك جدي أو فعال من قِبل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الانتهاكات الأمنية المتكررة وضمان سلامة وأمن المواطنين.

وتطالب العائلة والأهالي الجهات الأمنية بالتحقيق الفوري والموسع لكشف ملابسات وفاة الشاب عبدالله عبدالعزيز الحجري، وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن التدهور الأمني الذي أدى إلى وقوع مثل هذه الفواجع.