هل تنجح خطة ترامب بإخراج نتنياهو من عنق الزجاجة ؟
سبتمبر 30, 2025
مع بلوغ العزلة الدولية للاحتلال الإسرائيلي مستوى غير مسبوق، طرح الرئيس الأمريكي خطته الملغومة بشان غزة ، وهو يدرك ان الته العسكرية عجزت عن تحقيقها للاحتلال، فما ابعاد الخطة الجديدة؟
خاص – الخبر اليمني:
في تصريح صحفي قبيل مغادرته أمريكا، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبتاهيا بقدرته على تجاوز ازمة العزلة في حديث صحفي انه قبل وصوله كانت العزلة تستهدف إسرائيل والان باتت حماس في المرمى.
هذه التصريحات تتوافق تماما مع ما نقلته وسائل اعلام أمريكية عن مسؤولين بإدارة ترامب تتحدث بان ترامب وصل إلى قناعة بان نتنياهو اصبح خارج السيطرة تماما وانه يواجه عزلة حتى داخل ائتلافه الحكومي ولم يعد قادرا على التحرك.
اذا هذا الهدف من الخطة الامريكية التي تأتي بعد اكثر من عامين على الحرب والتهجير والقتل بغزة، وقد برزت ذلك بمحاولة ترامب الذي ظل يتخذ قرارات الحرب والسلم حول العالم وحيدا وبعيدا عن حلفائه منذ صعوده ، جر اطراف دولية وإقليمية لشرعنتها، وتلك الدول كانت حليفة لأمريكا وخالفتها في توصيف ما يجرى في غزة وابرز تلك الأطراف بريطانيا التي تعمد ترامب إضافة رئيس وزرائها الأسبق توني بلير لمجلسه العائلي لإدارة غزة ودور بلير لن يكون اكثر من موظف لدى ترامب وصهره اللذان يتربعان على عرش ما يعرف بمجلس غزة الدولي.
كانت بريطانيا حتى وقت قريب متحمسة لمعاقبة الاحتلال ، لكن الان موقفها بعد الخطة الامريكية تراجع ، وتكاد تصريحات المسؤولين بشان المجازر بغزة تذكر ، ومثلها الاتحاد الأوروبي وقد اصبح الرئيس الفرنسي منذ الباكر يهاجم حماس ويحملها تداعيات فشل تنفيذ الخطة مع انه لم يقراها بعد .
اما على الصعيد الإقليمي ، فيحاول ترامب في خطته وضع الدول العربية وتحديدا مصر والأردن اللتان رفضتا خطط التهجير امام امر واقع جديد اما القبول باستقبال سكان غزة او خوض معركة جديدة ضد المقاومة بدلا عن الاحتلال ، ومثلها قطر التي وضعت بين فكي الاعتداء الإسرائيلي ةمجددا او اجبار المقاومة على المغادرة إضافة إلى محاولة خفض التصعيد الذي سلكته دول عربية وإسلامية مؤخرا كالسعودية وتركيا بغية اجبارها على تمويل خطط ترامب بغزة.
كما يمتد التاثير على المجتمع الدولي بشان ما تجريه إسرائيل في غزة لتخفيف وتيرة المقاطعة لاسيما مع اقتراب أوروبا خطوة من حظر نشاطات الاحتلال على أراضيها بما فيها المشاركة بفعاليات رياضة ناهيك عن رفع القيود على البضائع الإسرائيلية والتي كادت توقع الاحتلال بمأزق اقتصادي كبير.
الأهم هو داخليا لنتنياهو، فالخطة الجديدة تخفف الضغط الذي تمارسه المعارضة واسر الاسرى الصهاينة ضد نتنياهو بسبب رفضه إتمام صفقة عبر الزعم برفض حماس لها.
يدرك ترامب بان خطته لن تقبل كما هي باعتبارها شروط استسلام لا سلام خصوصا لدى فصائل المقاومة التي ضحت بالغالي والنفيس وافشلت كافة خطط الاحتلال لتحقيق أهدافه عسكريا، ويعرف بان المقاومة أيضا لن ترفضها كاملا وقد أبدت خلال مفاوضات الجولات السابقة مرونة كبيرة ، لكنها بكل تأكيد ستقدم تعديلات وهو ما يراهن ترامب ونتنياهو عليه لاستمرار الحرب.
The post هل تنجح خطة ترامب بإخراج نتنياهو من عنق الزجاجة ؟ first appeared on الخبر اليمني.