جامعة شبوة تتجه لتعليق التعليم بالكامل رداً على صمت حكومة عدن وتجاهلها صرف رواتب الموظفين

سبتمبر 30, 2025

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

تتصاعد حدة التوتر والاحتجاج داخل أروقة جامعة شبوة، حيث وصل موظفو الجامعة من أكاديميين وإداريين إلى نقطة اللاعودة، مهددين باللجوء إلى إضراب شامل قد يؤدي إلى وقف كامل للعملية التعليمية.

يأتي هذا التصعيد كخطوة احتجاجية على الاستمرار في تأخر صرف رواتبهم، الذي امتد ليشمل الشهر الثاني على التوالي.

ويعكس هذا التهديد حجم الظروف المعيشية القاسية التي باتت تثقل كاهل موظفي التعليم في المحافظة، شأنهم في ذلك شأن موظفي القطاع التعليمي في باقي المناطق التي تقع تحت سيطرة الفصائل الموالية للتحالف.

وفي شهادات أدلوا بها، أكد عدد من موظفي الجامعة أن تأخر المرتبات لم يعد مجرد إزعاج عابر، بل تحول إلى عبء ثقيل وكارثي يهدد استقرار أسرهم.

وشدد الموظفون على أن هذه الرواتب تمثل المصدر الوحيد للدخل، وهي شريان الحياة الذي يعتمدون عليه في ظل موجة الغلاء المتواصل والارتفاع الجنوني لتكاليف المعيشة، التي تلتهم مدخراتهم المحدودة إن وجدت.

وأطلق الموظفون تحذيراً شديد اللهجة من التداعيات الوخيمة لاستمرار هذا الوضع. فبالرغم من الجهود الكبيرة والتضحيات التي يبذلها كل من الكوادر الأكاديمية والإدارية للحفاظ على سير العملية التعليمية، يخشى الموظفون من أن يؤدي العجز المالي إلى توقف العملية التعليمية بالكامل كونه بات أمراً محتوماً في ظل عدم القدرة على توفير أساسيات الحياة.

وإزاء هذا التجاهل، حمّل موظفو جامعة شبوة السلطة المحلية ووزارة التعليم العالي في حكومة عدن المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تفاقم معاناتهم وتجاهل حقوقهم المشروعة.

وفي ختام رسالتهم التصعيدية، وجه موظفو الجامعة دعوة عاجلة ومُلحة إلى السلطة المحلية التابعة لحكومة عدن، مطالبين بالتدخل الفوري لإيجاد حل عاجل ومستدام يضمن صرف المرتبات بانتظام دون أي تأخير مستقبلي.

كما أعرب الموظفون عن استيائهم العميق من التناقض الصارخ بين الوعود الحكومية المتكررة التي تتحدث عن دعم التعليم والارتقاء به، وبين الواقع المؤلم الذي يصفونه بـ”تراجع أبسط الحقوق الوظيفية” وتآكل قدراتهم الشرائية، مما يضع مستقبل العملية التعليمية وموظفيها على المحك.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا