استدراج حضرموت ام توقع طي صفحته ..ما وراء قرار الامارات القفز من سفينة الانتقالي ؟

أكتوبر 4, 2025

لأول مرة في تاريخ الحكومات المتعاقبة والموالية للتحالف  جنوب اليمن خلال العقد  الماضي ،  تفرش  الامارات البساط الأحمر الاميري لرئيس حكومة عدن الجديد  وسط حفاوة منقطعة النظير وصلت حتى قرارها سواقة ابرز قادة اتباعها تباعا إلى حظيرته، فما وراء التحول بالموقف الإماراتي ؟

خاص – الخبر اليمني:

منذ  حكومة خالد بحاح ، وحتى معين عبدالملك، واحمد عوض بمن مبارك،  مرورا بأحمد عبيد بن دغر ظل التعامل الاماراتي  مع الحكومات في عدن  استعلائي وصل حد دعم القوى المعادية لها وتشكيل تكتلات عسكرية وسياسية مناهضة لها وفي اغلب الأحيان انتهت العلاقة بأسقاط  تلك الحكومات .. كانت الامارات ترسل اصغير وزير في حكومتها لاستقبال أي رئيس وزراء يمني وافد اليها ، كما رفض رئيسها محمد بن زايد مقابلة أي رئيس وزراء سابق  وحتى أوقفت ابوظبي كافة التزاماتها تجاه الحكومة وصولا إلى معين عبدالملك رغم بذله جهود مكثفة لتمكينها في قطاعات   اقتصادية وحيوية هامة  كالاتصالات والنفط ونهب الثروات  والمعادن.

اليوم تعيد  الامارات صياغة توجهها  في الجزء الجنوبي من اليمن والذي ظلت تدعم انفصاله بقوة،  وقد بدأت توطيد علاقة اكثر مع الجانب الرسمي وتحديدا حكومة عدن ، اذ التقى بن زايد بالرئيس الجديد بن بريك وكان بارزا اهتمام ابوظبي بدعمه.

ولم يقتصر الحراك الاماراتي لدعم بن بريك على  اللقاءات رفيعة المستوى بل امتدت  لإجبار قادة المجلس الانتقالي الذي اغلق  أبواب عدن في وجه بن بريك واجهض ما يسميها خطة الإصلاح الاقتصادي  على العودة له والالتقاء به وإعلان دعمه.

لم يفسر بعد أسباب التوجه الاماراتي الجديد ى، اهو  ذات علاقة بانتماء بن بريك  لمحافظة حضرموت  الثرية بالنفط شرقي اليمن والتي عجزت الامارات عن اختراقها بالانتقالي  ذات النكهة المناطقية الخالصة ،  ام استباقا للتوجه الدولي لنقل صلاحيات الرئاسي إلى حكومته ، او تبحث عن اتفاقيات جديدة لتعزيز نفوذها الاقتصادي على مناطق شرق وجنوب اليمن.

الواضح ان الامارات  لم تعد تعتمد على الانتقالي، وقد التزمت خلال لقاء سابق للخماسية  الدولية  بوقف تمويله، وأوقفت بالفعل مرتبات مقاتليه للشهر الرابع تقريبا،  وفوق هذا بدأت ضم  إدارة ملف  الجنوب  إعلاميا وعسكريا لقائد فصائلها بالساحل الغربي لليمن.

هذه التحركات تشير إلى ان أبوظبي تتوقع مرحلة جديدة  في مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن قد تكون خالية من الانتقالي تماما،  خصوصا وان المجلس قرر القفز على رغبات داعميه  وتحديدا السعودية بعرض ادخال إسرائيل في الجنوب وهو ما اثار حفيظة السعودية التي تخشى ان يكون التوغل الإسرائيلي باليمن على حسابها لاسيما وهي عاجزة عن مواجهته.

حاليا تعمل السعودية بقوة لمحاصرة الانتقالي وقياداته على الأقل عيدروس الزبيدي  وبرز ذلك واضحا بالحمة الإعلامية للاستخبارات السعودية ضده والتحركات لوضع قياداته على لائحة العقوبات الدولية بحجة معرقلة  الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.

 

The post استدراج حضرموت ام توقع طي صفحته ..ما وراء قرار الامارات القفز من سفينة الانتقالي ؟ first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا