انهيار الصرف الصحي في عتق: كارثة تكشف فشل وتجاهل الانتقالي لأزمة البنية التحتية

أكتوبر 4, 2025

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

تعيش مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، التي تخضع لسيطرة فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، حالة من الذعر والغليان الشعبي.

وقد تفجرت هذه الأزمة إثر انهيار مفاجئ وكبير لإحدى بيارات الصرف الصحي في حي المرور.

وهذا الانهيار لم يقتصر على كونه حادثًا، بل أدى إلى هبوط أرضي خطير بات يهدد بكارثة إنسانية، وسلط الضوء على الإهمال الصارخ الذي يواجه قطاع البنية التحتية في ظل حكم الانتقالي، وفي غياب تام لشبكة صرف صحي متكاملة.

فشل متراكم تحت سيطرة “الانتقالي”

يؤكد السكان وشهود العيان أن أسباب هذا الانهيار تعود بشكل مباشر إلى اللامبالاة وضعف الرقابة من قبل السلطات المحلية.

حيث تسببت ممارسة الحفر العشوائي للبيارات وضعف الإشراف الفني من مكتب الأشغال في تشققات أرضية تهدد أساسات المباني السكنية المجاورة.

ويُشير الأهالي إلى أن الاعتماد المستمر لسنوات طويلة على البيارات التقليدية لتصريف المياه، في ظل تجاهل صريح لضرورة تنفيذ مشروع صرف صحي دائم، هو ما جعل الأحياء عرضة للانهيارات المتكررة وللتلوث البيئي المتفاقم تحت مظلة سيطرة الفصائل التابعة للانتقالي.

اتهام مباشر بالتجاهل والمطالبة بالتحقيق

وعبّر الأهالي عن غضبهم العارم تجاه ما وصفوه بـ “الإهمال المزمن والتقاعس المتعمد” من سلطة الأمر الواقع.

وقد وجهوا اتهامات مباشرة لمكتب الأشغال العامة بالاستمرار في منح تراخيص الحفر دون أي دراسات هندسية أو إشراف ميداني جاد، مؤكدين أن قيادات المجلس الانتقالي في شبوة تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور الذي يهدد حياة السكان وممتلكاتهم.

وطالب المواطنون بـ التحرك الفوري وفتح تحقيق شفاف لمحاسبة كل من قصر في واجبه، مطالبين بوضع خطة عاجلة لتنفيذ شبكة صرف صحي متكاملة تحمي المدينة من الانهيارات ومن التلوث الصحي والبيئي الذي بات يهدد بـ “كارثة وشيكة”.

وفي ذات السياق، رفع ناشطون ومهندسون بيئيون مستوى التحذير من خطورة تسرب مياه الصرف الصحي إلى الطبقات الجوفية، مشيرين إلى أن هذا قد يؤدي إلى كارثة صحية لا يمكن احتواؤها.

وأكدوا أن تجاهل السلطات المحلية لقضية البنية التحتية يكشف عن فشل إداري وخدمي ذريع، مؤكدين أن توفير شبكة صرف صحي أصبح أولوية وطنية عاجلة لا تقبل المماطلة.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا