“أبوظبي“| في ترتيبات كما يبدو لطي صفحته.. الامارات تعيد اخضاع الانتقالي لبن بريك وتستبق معاقبته بنقل إدارة الجنوب لـ”طارق”..!
أكتوبر 5, 2025
أبين اليوم – أبوظبي
أعادت الامارات، السبت، اخضاع قيادات القوى الموالية لها جنوبي اليمن لرئيس الحكومة في عدن، سالم بن بريك وذلك ضمن ترتيبات كما يبدو لطي صفحة الانتقالي.
والتقى عضوي الرئاسي عن المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وابوزرعة المحرمي ببن بريك في وقت سابق اليوم.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للمجلس المنادي بالانفصال بأن الزبيدي والمحرمي أكدا خلال لقاءات منفردة دعمهم بشكل كلي للإصلاحات التي يقودها بن بريك وحكومته.
وجاءت اللقاءات عقب يومين على وصول بن بريك وحيداً إلى أبوظبي.
واقامت الامارات حفاوة باستقبال بن بريك رغم مقاطعتها للحكومات الموالية للسعودية والمتوالية منذ سيطرة التحالف على عدن في العام 2016.
واظهرت صور متداولة لقاء جمع بن بريك ورئيس الإمارات محمد بن زايد لأول مرة.
وتأتي لقاءات الزبيدي والمحرمي ببن بريك بعد أزمة كبيرة فجرتها إصدار الزبيدي قرارات معارضة لرئيس الحكومة أبرزها إقالة مرشح بن بريك لرئاسة هيئة الأراضي وتعيين آخر موالي للزبيدي.
وغادر الجميع عدن قبل أسابيع.
واللقاءات، وفق مصادر حكومية، تمت بضغط إماراتي على الزبيدي والمحرمي وتهدف لدفعهما نحو اتفاق على توريد العائدات لحساب الحكومة بعدن.
وتأتي اللقاءات قبيل ترتيبات اللجنة الخماسية الدولية لعقد اجتماع في الرياض يضم الرئاسي والحكومة بهدف حسم ملف الإيرادات التي تعد ابرز عوائق عودة الحكومة إلى عدن وسبب بالخلافات بين أعضاء الرئاسي.
واستبقت اللجنة الخماسية اللقاء المرتقب بتهديد بعقوبات دولية ضد من وصفتهم مصادر دبلوماسية بمعرقلي الإصلاح الاقتصادية في إشارة واضحة لأعضاء الرئاسي.
ولم يتضح بعد سر التحرك الاماراتي رفيع المستوى بملف الخلافات بين الحكومة والمجلس الانتقالي الموالي لها وما اذا كانت محاولة لتجنيب قيادات المجلس عقوبات محتملة اما ضمن ترتيبات أخرى.
وكانت الامارات بدأت خلال الأيام الأخيرة تحركات تنبئ بتوجه لاستبدال الانتقالي فعلياً.
وأصدرت القوات المشتركة الإماراتية توجيهاً لحكامها العسكريين بالمحافظات اليمنية يقضي بنقل ملف الجنوب أمنياً واعلامياً وعسكرياً لطارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي. كما بدأت أبوظبي تفكيك ارتباط الانتقالي بحضرموت، الثرية بالنفط شرقي اليمن.