مع انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق غزة ..محاولات الضغط عسكريا وانسانيا تبوء بالفشل
مارس 2, 2025
مع انقضاء 42 يوما وهي المدة المحددة لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة ، تترقب الأنظار الوضع في القطاع ايتجه نحو جولة جديدة من الحرب ام تعود الأطراف طواعية للمفاوضات؟
خاص- الخبر اليمني:
خلال الشهر والـ12 يوما شهد قطاع غزة استقرار نسيبا عد الأولى منذ اكثر من عام. وصفت عملية تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق يشمل 3 مراحل بالسلسة رغم الخروقات المتصاعدة من قبل الاحتلال ، لكنه كان في كل مرة يحاول المناورة فيها يعود للخضوع مجددا واخر ذلك احتجازه 602 اسيرا فلسطينيا وافراجه عنهم بعد أيام من الموعد.
خلال تلك الفترة اجرت قوات الاحتلال انسحاب من اهم مواقعها داخل القطاع وابرزها نتساريم واخلت مناطق واسعة في شمال القطاع كانت تستعد لإعادة احتلالها او وضعها كمنطقة عسكرية.
اليوم ومع انتهاء المرحلة الأولى ودخول الوضع مرحلة الفراغ يتسأل الكثيرين عن مدى عودة الحرب؟
فعليا ، يخوض الاحتلال تصعيد حذر. اعلن وقف دخول المساعدات وبدات طائراته غارات جوية خلال الساعات الأخيرة ، لكن جميع تلك الخطوات لا ترتقي إلى المستوى الذي ينذر حتى بعودة الحرب ، وحتى على المستوى السياسي عاود وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر التلويح بانخراط حكومته في مفاوضات المرحلة الثانية مع فشل جميع الضغوط الامريكية والصهيونية لتمديد المرحلة الأولى وان حاول وضع سقف يتضمن وفق للمبادئ الصهيونية.
وبغض النظر عن تحركات الاحتلال ، يبدو المشهد من خارج غزة وتحديد في صفوف الوسطاء بان عملية السلام في غزة لم تنهار بعد، فمصر التي تعد ابرز الوسطاء أعلنت توا الانتهاء من اعداد خطة إعادة الاعمار بغزة والتي تشكل هاجسا وابرز معوقات الانتقال للمرحلة الثانية، ورغم انها لم تكشف تفاصيلها الا انها بإعلانها هذا تكون قد القت الكرة في ملعب الاحتلال وحلفائه في واشنطن على راسهم ترامب الذي يريد أيضا خطة عربية بشان مرحلة ما بعد الحرب على غزة.
قد يكون المشهد في غزة حاليا يوحي بعودة الحرب الا انه من حيث الواقع لا مؤشر على استعداد الحرب لجولة ثانية فكل ما يدفع به من تصعيد يبدو محاولة ضغط سواء فيما يتعلق بتمديد المرحلة الأولى والتي فشلت بإعلان وزير الخارجية الصهيوني ذاته او بتحسين وضع الاحتلال في طاولة المفاوضات الثانية والتي يسعى من خلالها كما يتحدث قاداته لتفكيك المقاومة عسكريا وانهاء سيطرتها سياسيا وهو مالم تستطيع الالة الصهيونية ومن خلفها الامريكية والغربية من تحقيقه عسكريا.
The post مع انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق غزة ..محاولات الضغط عسكريا وانسانيا تبوء بالفشل first appeared on الخبر اليمني.