فأصبحت كالصريم
مايو 1, 2025
أخيرا وبعد توحش صهيوني تجاوز حدود المنطق وقفز فوق الذات الإلهية نفسها ، تتدخل القدرة الإلهية بعنفوانها راسمة حدود بين الحق والباطل، وجاعلة من المدن المحتلة بفلسطين اية أخرى في العصر الحديث..
خاص – الخبر اليمني:
لأكثر من 500 يوم ، يعربد الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة ويستأسد في لبنان وسوريا ويحاول تجاوز ذلك إلى ابعد نقطة في الشرق الأوسط معتقدا ان لا احد قادر عليه وقد امتلك من القوة ما ان مفاتيحها وجند العالم الاستعماري والياته العسكرية لأجندته ..
قتل عشرات الالاف وشرد الملايين والحق تدميرا في الشجر والحجر ، ولم يتورئ عن تدمير كل ما وقعت عليه يده، غير ابه بدعوات الثكالى وانين الجرحى وصرير بطون الجوعى .. كانت الكفة لصالحة في مواجهة البسطاء بغزة الذين تقذفتهم أمواج النزوح وعصرتهم شظايا القنابل والصواريخ بمختلف أنواعها واحجامها ، واوغل في الجرم حتى بات رئيس حكومته يخرج على الملأ ليصور نفسه كقارون اخر وينصب نفسه كاله جديد .
تلكأت العرب والمسلمين عن مواجهته الا من هدى الله، فأكتفت بعضها بالانطوى على أنظمتها واغلاق باب الفتن عليها، وقصرت أخرى مهمتها بالتنديد والشجب الا ما ندر ، بينما بقت ثلة ممن تكتوي بلدانهم بنيران اشعلها الاحتلال وحلفائه ضمن مخطط المزيد من تمزيق الشعوب وتفكيكها ، صامدة تحاول مد يد العون قدر إمكانها.
في غزة، حيث يغير الاحتلال استراتيجيته تباعا منذ عامين وعينه على اعدام مليوني انسان لا ذنب لهم سوى انهم حلموا باستعادة أراضيهم المنهوبة وحريتهم المهدورة، تتواصل الصيحات والصمود في الوقت ذاته. جوعا وقتل وتشريد . لا سبيل للخروج وقد اغلق الاحتلال منافذ القطاع ولا مجال للحصول على قضمة خبز وقد اتلفها الاحتلال بنيرانه ولا مكان للاستكانة وقد هدمها الاحتلال.
واقع اصبح اشبه بجحيم من صنع البشر، ولا تكفي العبارات لوصفه وقد تجاوز كل ابجديات الإبادة ، لكن في الأخير هاهي القدرة الإلهية تتدخل .. حرائق لم يسبق لها مثيل تجتاح مدن الاحتلال من القدس حتى تل ابيب .. عشرات الالاف المشردين واضرار بملايين الدولارات وعجز حتى في تفسرها.. قد يحاول الاحتلال تصويرها كـ”عمل إرهابي” في تارة وأخرى باستهداف مزيد من الفلسطينيين البسطاء باعتبارهم كما تزعم “مخربين” لكن لا تفسير لما يجرى هناك وقد عجزت عشرات اطقم الإطفاء المسنودة بالطائرات ومساعدات من عدة دول كبرى تدخلت مجددا لإنقاذ الاحتلال.
هذه ليست عمل شخص او عشرة حتى ، بل رسالة الهية قد يدركها علماء “بني إسرائيل” ول متأخرا، واللي مالذي قاد نيران السماء إلى مخيم للاحتلال في القدس خصص للاحتفال بذكرى جنود قتلوا بغزة وبعثرها والياتها الاستعراضية هناك.. وعد نتنياهو بملاحقة المتورطين فجاءت الصيحة الثانية من النقب وقد القت برمالها في عاصفة لم تشهد ها المنطقة أبقت جميع المستوطنين في بئر السبع حبيسي منازلهم، وهذه الأخرى لن يستطيع نتنياهو الادعاء مجددا بانها من فعل فاعل.
The post فأصبحت كالصريم first appeared on الخبر اليمني.