هل ينجح الاحتلال باستعادة المطار من قبضة “الحوثيين”؟

مايو 6, 2025

صعد الاحتلال الإسرائيلي وحليفته الولايات المتحدة، الثلاثاء، من عدوانهما على اليمن وذلك في اعقاب اخراج اهم المطارات الدولية في تل ابيب عن الخدمة، فهل تنجح مهمة استعادته؟

خاص – الخبر اليمني:

الاحد الماضي، كان يوما صعبا على الاحتلال الإسرائيلي وقد تحول   نهاره إلى ليل على واقع ضربة يمنية قوية هزت كيانه وزلزلت الأرض من تحته. كان معتاد على ضربات صاروخية ليلية  يلقي بكل ثقله لإخفائها او  التقليل منها، لكن هذه المرة رصدت الحدث اعين الصهاينة ذاتهم وعدسات الاعلام حول العالم وتم بثه مباشرة على الهواء ولم يجد ملجا للهروب منه سوى بمجاراته.

كانت الضربة  غير مسبوقة ولا تزال اثار الصدمة في أوساط الاحتلال نفسه قائمة حتى بعد مرور ثلاثة أيام ، وباتت تداعياتها تقلق الكيان وتسكن هاجس قاداته، مع قرار  غالبية شركات الطيران تعليق رحلاتها من وإلى تل ابيب ولوقت غير محددا.

فشلت حكومة الاحتلال باستعادة ثقة الشركات وحتى الطيارين وعجزت عن تفسير ما جرى وقد فشلت اقوى دفاعاتها وامريكا مجتمعة حتى من  اعتراض الصاروخ الجديد . واليوم وبعد ثلاثة أيام  يبدو المشهد ماثلا وقد رصدت أقمار صناعية خلو المطار من الطائرات وتراجع الرحلات في اهم مطار دولي للاحتلال كان يسير ما بين 60- 70 الف مسافر يوميا  إلى ما دون العشرات وربما لرحلة يتيمة في اليوم.

هذه المشهد يعيد للأذهان مشهد  ميناء ايلات  مع قرار اليمن  حظر الملاحة اليه بداية المواجهة في العام 2023. حاول الاحتلال لأشهر مقاومة  الحظر اليمني قبل ان يعلن افلاسه واغلاقه وتسريح  موظفيه. الأمر ذاته  يتجدد لكن ليس حصار بحري هذه المرة بل جويا مع اغلاق ابرز المنافذ الجوية للاحتلال، والأمر بالنسبة للاحتلال لا يتعلق بمسألة الانهيار الاقتصادي التي يعانيها في قطاعات عدة اكانت زراعية او صناعية او سياحة وسفر بل تتعلق باحتياجاته من الغذاء الذي كان قد امن سلاسل امداد جوية في ظل الإخفاق البحري وامتداد الحصار إلى موانئه على المتوسط.

كل ما يفعله الاحتلال الان من عدوان على اليمن  هدفه فقط استعادة ثقة الشركات والصهاينة  بإمكانية تأمين المطار  ولو مؤقتا ، لكن المؤشرات  على الأرض تؤكد بان مطار بن غوريون يتجه على خطى ميناء ايلات.

 

The post هل ينجح الاحتلال باستعادة المطار من قبضة “الحوثيين”؟ first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا