3 مكاسب حققها ترامب في اتفاقه مع “الحوثيين”

مايو 7, 2025

أخيرا وبعد شهرين من العنتريات العسكرية والاستعراضات الخالية من الاستراتيجية في اليمن، يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النزول عن  صهوة حاملات الطائرات والعودة إلى الاقبية الخلفية لبحث  ما يحفظ ماء وجهه، لكن ما ابعاد القرار الأمريكي بالاتفاق “شفهيا” مع حركة تصنفها على لائحة الإرهاب ؟

خاص – الخبر اليمني:

منتصف مارس الماضي، ساق ترامب حاملة الطائرات “ترومان” وبوارجها إلى البحر الأحمر بالتوازي مع رفع سقف طموحه بهزيمة ساحقة لمن وصفهم بـ”الحوثيين”.   قبل هذه الخطوة  كان قد أعاد تصنيف الحركة على لائحة الإرهاب .

كانت المهمة استعراضية، وفق اعتراف امريكي، فترامب المغمور بشعور القوة لا يملك استراتيجية  وليس لديه هدف اذ وضع حماية الاحتلال الإسرائيلي في كفة و استعادة الملاحة في البحر الأحمر التي لم تفقد زخمها في الأخرى .

لم يمر الوقت طويلا على مغامرة ترامب الجديدة حتى توالت الانباء عن هجمات على حاملات الطائرات “ترومان”  وقد تجاوزت الـ30 عملية في غضون أسابيع قليلة  ، والأخطر فيها سقوط اول مقاتلة أمريكية من نوعها  في الضربات الأخيرة  لتضاف لسرب من المسيرات “ام كيو ناين”  تجاوزت الـ20 مسيرة ..

على الصعيد العسكري لم تحقق مهمة ترامب اي مكاسب بل زادت من وتيرة الضربات اليمنية ودقتها، فالقدرات العسكرية اليمنية شهدت تحولا غير مسبوق كما ونوعا ، اما على الصعيد السياسي فقد زادت  من تعقيدات المشهد. اليوم ومع اقتراب الـ60 يوما على حملة ترامب  يقرر  الانزلاق نحو اتفاق على عجل  وقد اعلن ترامب الاتفاق بمجرد حديث “شفهي” ما كانت أمريكا لتقبل به  وهي التي لا تزال تدفن لبنان في الأرض باعتبار ما انجزه الاحتلال هناك انتصارا.

المهم في الاتفاق  الأخير مع اليمن ان الرئيس الأمريكي حقق 3 مكاسب أولها ضمن امان رحلته المرتقبة إلى السعودية بعد ان كانت على لائحة الأهداف اليمنية، وثانيها انقذ اهم اساطيله  من كابوسها  في البحر الأحمر، والثالثة ضمان مرور سفن بلاده بدون هجمات هذه المرة.

قد يكون ترامب حاول تصوير الاتفاق كانتصار له  من قبل جماعة بنظره  “إرهابية” لكن قبول واشنطن بالاتفاق انتصار تاريخي لليمن  فأمريكا  في تاريخها الحديث  لم تكن لتقبل باقل من انجاز على الأرض يعزز روايتها للانتصار وهو مالم يتحقق.

The post 3 مكاسب حققها ترامب في اتفاقه مع “الحوثيين” first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا