“أبين“| قبيلة “آل وليد“ تقاطع اجتماع قبائل مودية مع قائد اللواء الثالث لإحتواء تداعيات مداهمة قرية كوكب..!
مايو 10, 2025
أبين اليوم – مودية
في خطوة تعكس غضبًا متصاعدًا من ممارسات قوات اللواء الثالث دعم وإسناد المدعوم إماراتياً، قاطعت قبيلة آل وليد اجتماعًا دعا إليه قائد اللواء “نبيل المشوشي”، في محاولة لاحتواء تداعيات مداهمة قرية كوكب.
وترأس وفد وجهاء مودية الشيخ “صالح العرماني” والشيخ “جمال ناصر امعاقل” ، إلى جانب عدد من الشخصيات الاجتماعية في المديرية، وخُصص الاجتماع لمناقشة واقعة المداهمة الأخيرة التي نفذتها قوات الحزام الأمني في قرية كوكب، والتي أثارت استياءً واسعًا في الأوساط القبلية والشعبية.
وجرى اللقاء في مقر اللواء الكائن بقرية الفريض ظهر أمس الجمعة، إلا أن اللافت كان المقاطعة الواسعة من قبيلة آل وليد، وهي القبيلة المعنية بشكل مباشر بحادثة المداهمة..
وأكدت مصادر قبلية أن مقاطعة آل وليد للاجتماع تأتي رفضًا لمحاولات تجميل صورة المجلس الانتقالي وقواته، وتأكيدًا على المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن المداهمة التي وصفت بـ “الهمجية” و “الاعتداء السافر على حرمة المنازل”.
وفي تصريح لـ”منصة أبناء أبين وشبوة” أكد أحد مشايخ آل وليد، أن “المشوشي يسعى لتبييض صورة الانتقالي بعد الجريمة التي ارتكبتها قوات الحزام الأمني في قرية كوكب، ونحن لن نكون جزءًا من هذه المسرحية”.
وأضاف: “المطلوب ليس اجتماعات صورية، بل محاسبة عادلة للمتورطين وتعويض المتضررين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات”.
وشهد الاجتماع نقاشاً صريحاً، أبدى فيه الوجهاء القبليون رفضهم القاطع لأي ممارسات تنتهك الأعراف والقوانين.
مؤكدين أن مثل هذه العمليات الأحادية لا تخدم الاستقرار، بل تفتح أبواباً للتوتر وتغذي الاحتقان في المنطقة ، مؤكدين موقفهم الرافض لأي انتهاك لحرمة المنازل أو تعريض حياة المدنيين للخطر تحت أي مبررات، دون الرجوع إلى السلطات المحلية المختصة..
وفي محاولة لتقديم مبررات، قدم المشوشي ورقة بأسماء بعض الشباب المطلوبين من قرية كوكب، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل المشايخ، خصوصًا مع التأكيد على أن أبناء القرية كانوا في موقف دفاع عن قريتهم، وأن هناك حاجة لتحمل المسؤولية عن تداعيات المداهمة.
وأمام الموقف الحازم للمشايخ ومطالبهم الواضحة، أقر العميد المشوشي بخطأ المداهمة، وأكد أن ما حدث لن يتكرر، معلناً أمام الحاضرين طيّ صفحة القضية قائلاً: “القضية خلاص في أوجاهكم، وانتهت… وما تشوفوه إلى الأمام”، في إشارة إلى احترامه لوساطة المشايخ وتغليب الحلول المجتمعية.
وقد أثارت المداهمة موجة غضب عارمة في مديرية مودية، حيث اعتبرها الأهالي “استفزازًا سافرًا” و “تجاوزًا غير مقبول” من قبل مليشيا المجلس الانتقالي، والتي تتهمها القبائل بـ “العبث بأمن المنطقة” و “فرض أجندة خاصة على حساب استقرار المجتمع”.
من جهة أخرى، عبر عدد من مشايخ القبائل الأخرى عن تضامنهم مع آل وليد، مؤكدين أن “الاستقرار في مودية لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام حقوق الأهالي ووقف الممارسات التعسفية التي تمارسها مليشيا الإنتقالي، ودعوا إلى “تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على ملابسات المداهمة ومحاسبة المسؤولين عنها”.