سطوع نجم الحوثي إقليميا ودوليا مقابل أفول “الشرعية”
مايو 15, 2025
أظهرت التطورات الأخيرة في المنطقة والعالم مشهد جديد في اليمن بات يتشكل في ضوء هزيمة أمريكا في البحر الأحمر وتبعاتها الإقليمية والدولية، فكيف تتجه الأوضاع؟
خاص – الخبر اليمني:
من العاصمة السعودية وحتى الولايات المتحدة. ومن قمة الخليج – الامريكية وحتى قاعة مجلس الأمن الجميع يتحدث عن جانب واحد مشرق في اليمن هو الاتفاق الأمريكي مع “الحوثيين” .. كانت هذه الاتفاقية محل استغراب حتى لدى اقوى الدول واعتاها وقد سارعت للترحيب بقبول اليمن اتفاق للتهدئة مع أمريكا بعد اكثر من عام على المواجهة بينهما.
لم تقتصر التصريحات على دول بعينها، بل امتدت لأمريكا ذاتها الذي ظل رئيسها يشيد بمن وصفهم بـ”الحوثيين” ويكيل الاطراء عليهما كما لو انه افاق من صدمة.. يحاول ترامب مدح الحركة التي صنفها يوما على لائحة الإرهاب فتارة يصفها بـ”المقاتلين الاشداء” وأخرى باحترام التزاماتهم وهدفه إيصال رسائل إيجابية للحركة بغية تمديد الاتفاق وعدم خرقه.
هذا الزخم في التحول بالتصريحات الامريكية ولترامب ذاته الذي كان محل توقع إقليمي بتغيير خارطة الوضع القى بظلاله على مواقف الدول بمن فيها الخليجية التي شاركت بالحرب على اليمن فكسر امير الكويت ورئيس الوفد العماني الحواجز السعودية حول استحضار اليمن ومن بوابة “الحوثيين” الذين يعدهم الد خصومه. وضعت تلك التصريحات والترحيب بالاتفاق الأمريكي مع السلطات اليمنية وهم يقصدون بذلك صنعاء ولي العهد السعودي بمحل حرج وقد القت بكل اداوته خارج اللعبة ودفعته مرارا لمحاولة تصحيح ما دار مع انه ذاته سارع للحديث عن دعم للحل السياسي في اليمن بعد ان اطلعه ترامب على حقيقة الوضع وكارثية المواجهة.
على الجانب الاخر من العالم، كانت الأنظار تتابع جلسة مجلس الامن الخاصة باليمن وقد خيمت على اجندتها الاتفاق اليمني – الأمريكي ، وكان ما وصلت اليه اليمن من قوة في مجابهة اقوى الدول محل اعجاب العديد من الدول وقد دفع بعضها للإشادة باليمن وصمودها منهيا بذلك اخر حواجز العزلة التي فرضتها أمريكا منذ بدء الحرب على اليمن قبل عقود.
هذه التطورات في المشهد اليمني تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان ما قبل المواجهات مع أمريكا ليس كما بعده ، فاليمن التي ظل رعاة الحرب الاقليمين والدوليين يقصرونها على ما تعرف بـ”الشرعية” تارة وبـ “الرئاسي ” في أخرى بات النظر اليها من أوسع أبوابها ومن قلب عاصمتها صنعاء التي قارعت كل الجبروات وواجهت كافة اشكال الحرب للظفر بالنصر لا لهدف سوى نصرة غزة فاستحقت حكم اليمن.
قد يفسر البعض بان التصريحات المعترفة باليمن من بوابة صنعاء مجرد مواقف عابرة ، لكن الحقيقة ان تجسد واقع جديد أساسه لا مستقبل لقوى الارتهان وبائعي الأوطان في بلد اختار الكرامة والمقاومة على الرضوخ والاستسلام.
The post سطوع نجم الحوثي إقليميا ودوليا مقابل أفول “الشرعية” first appeared on الخبر اليمني.