غضب في شبوة: احتجاجات حاشدة في حطيب ضد التهميش الممنهج
مايو 18, 2025
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
شهدت مدينة عتق بمحافظة شبوة اليوم الأحد تصاعدًا للغضب الشعبي، حيث خرج العشرات من أهالي مديرية حطيب في مظاهرة احتجاجية واسعة النطاق. عبّر المحتجون عن استيائهم العميق من سياسات التهميش والإقصاء التي يمارسها المجلس الانتقالي والسلطة المحلية المسيطرة على المحافظة.
ورفع المتظاهرون في قلب شبوة لافتات تدين ما وصفوه بـ “التمييز المناطقي” الذي يعيق تقدم مديريتهم ويحرمها من الحقوق الأساسية مثل فرص العمل والمشاريع الخدمية. وأكدوا أن صبرهم قد نفد، مشيرين إلى أنه من غير المقبول إهمال حطيب وحرمان أبنائها من التمثيل في مؤسسات الدولة وقواتها، رغم تضحياتهم في سبيل الدفاع عن شبوة.
ووصف المحتجون الوضع في حطيب بأنه “فضيحة مدوية”، حيث تعاني المديرية من أعلى معدلات البطالة في شبوة، ويُحرم شبابها بشكل كامل من أي فرص وظيفية في القطاع الحكومي والعسكري والأمني. واعتبروا ذلك “بترًا لحقوق المواطنة وتكريسًا للتمييز”.
كما عبّر الأهالي عن غضبهم الشديد إزاء التوقف المفاجئ لمشروع الطريق الحيوي الذي يربط حطيب بعتق، والذي توقف العمل فيه بعد إنجاز نصفه في عهد المحافظ السابق دون أي مبرر واضح.
ونقل أحد المشاركين في الاحتجاج عن شعورهم بالمرارة قائلاً: “كفى استهتارًا بمستقبلنا! المجلس الانتقالي يعاملنا كمواطنين من الدرجة الثانية، وهذا لن نسكت عنه وسنصعّد تحركاتنا حتى نستعيد حقوقنا كاملة.”
وفي بيان صادر عن المحتجين، وجهوا إنذارًا للسلطات، مطالبين بتوفير فرص عمل لشبابهم، واستئناف العمل في المشاريع التنموية المتوقفة، والتوقف عن استغلال السلطة المحلية لتصفية الحسابات السياسية والمناطقية.
وتُعد هذه الاحتجاجات تعبيرًا قويًا عن رفض الظلم والتهميش في شبوة، ويبقى التساؤل حول استجابة السلطات لهذه المطالب قبل أن يتفاقم الوضع.
وتشير التطورات إلى إمكانية حدوث تصعيد في الأيام القادمة.