من قتل الشيخ شتان في العبر.. السعودية أم الإمارات؟
مايو 20, 2025
الجنوب اليوم | خاص
رغم أن اغتياله حمل بصمات القاعدة، إلا أن هناك من صور اغتيال القيادي السلفي أحمد شتان، الذي تعرض لكمين مسلح نفذه مجهولون أمام بوابة معسكر موالٍ للسعودية في منطقة العبر بحضرموت، أدى إلى مقتله وإصابة مرافقيه.
في أعقاب الحادثة التي تتكرر بشكل دوري في العبر، سواء بواسطة طائرات مسيرة مجهولة أو بواسطة كمائن مسلحة، بدأت التساؤلات عن دوافع الاغتيال وصاحب المصلحة في اغتيال شتان، الذي يحمل رتبة عسكرية ليست كبيرة ولا يصنف من القيادات العسكرية الرفيعة. بمعنى أن الرجل كان تحت الاستقطاب من قبل القوى المتصارعة في حضرموت، والممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، وحلف قبائل حضرموت التابع للسعودية. وكان شتان من القيادات السلفية التي انخرطت في إطار قوات تابعة لحكومة عدن في محور صعدة منذ سنوات للقتال ضد الحوثيين. حاول البعض إسقاط الجريمة على الحوثيين، وسعى آخرون إلى اتهام الانتقالي بالضلوع وراء الاغتيال.
ووفقًا للمعطيات، فإن شتان قُتل أمام بوابة معسكر تابع لـ”درع الوطن” السلفي في منطقة العبر بمحافظة حضرموت، بهجوم مسلح نفذه مجهولون أمام معسكر تدعمه السعودية، ولم يقم المعسكر بأي تحرك للقبض على الجناة، ولم يعلن عن عملية مطاردتهم في أعقاب الهجوم، وهو ما يضع المعسكر وقيادته تحت طائلة الاتهام.
حتى الآن، ملابسات القضية تشير إلى أن الاغتيال يأتي في إطار التصفيات التي تتبناها السعودية لشخصيات حضرمية، لا أكثر. هكذا بدأ المشهد في حادثة اغتيال أحمد عبد الله شتان في العبر بحضرموت، كون شتان رفض الاستقطاب السعودي في حضرموت وحاول النأي بنفسه عن الخوض في الصراع المحلي في المحافظة النفطية، فحُكم عليه بالإعدام مع محاولة تمييع القضية.
الناشط حجيلان بن حمد أشار إلى أن اغتيال الشيخ أحمد شتان ومرافقيه أمام بوابة معسكر تابع لقوات “درع الوطن” وفي وضح النهار وعلى خط الوديعة الحيوي، يأتي امتدادًا لصراع النفوذ الإماراتي السعودي. ولم يصف ما حدث بالحادثة، بل قال إنها “رسالة تصفية متعمدة لكل صوت قبلي حر لا ينتمي لمحور (الأصنام) ولا يبايع المشروع العدني (الانتقالي الجنوبي) المفروض بقوة”.
وأضاف: “كل وجاهة حضرمية ترفض التبعية، كل شيخ لا يُشترى، كل اسم لا ينحني، صار على لائحة التصفيات. الرسالة مفادها: من لا يخضع يسقط. لكن الرد السيادي الحقيقي يجب أن يقول: من يسفك دم الحياد يُطرد فورًا”. وأردف: “سكوت المؤسسات وتراخي المعسكرات يعني أننا أمام دولة موازية”.