حضرموت..حلف القبائل يبدأ عمليات تجنيد واسعة

مايو 20, 2025

المشهد الجنوبي الأول _ حضرموت

قالت مصادر إعلامية ان حلف قبائل حضرموت بدأ  عمليات تجنيد وتدريب واسعة النطاق في مناطق الهضبة الحضرمية، شرقي اليمن، ضمن خطة أعلن عنها الحلف لتشكيل قوات أمنية وعسكرية تابعة له، في إطار مشروعه السياسي المعلن بشأن الحكم الذاتي لحضرموت.

ونقل موقع “ديفانس لاين” عن مصادر محلية، أن الحلف فتح معسكرات تدريب جديدة في مناطق متعددة من الهضبة، حيث يتم تدريب المقاتلين من أبناء القبائل وتوزيعهم على كتائب وسرايا بإشراف قيادات ميدانية عُيّنت لهذا الغرض.

وكشف اللواء مبارك العوبثاني، المعين مؤخراً قائداً لقوات الحلف ورئيساً للجنة الأمنية، أن الخطة تتضمن تشكيل 6 ألوية عسكرية..

مشيراً إلى أن سجلات الحلف تضم أكثر من 35 ألف مقاتل، مؤكداً أن قوات الحلف تنتشر حالياً في مناطق الساحل، والهضبة، والوادي، والصحراء، مع وجود قوات احتياط يُستدعى أفرادها عند الحاجة.

كما أشار العوبثاني إلى نية الحلف تشكيل قوات أمنية نوعية على غرار الأمن الخاص والنجدة، لتعزيز السيطرة في المناطق الخاضعة لهم.

ومنذ ما يقارب تسعة أشهر، يفرض الحلف ومجاميع مسلحة تابعة له سيطرتهم على أجزاء من الهضبة وبعض مناطق الساحل، ويُشرفون على نقاط تفتيش، كما يتحكمون بخطوط نقل النفط الخام من المنشآت الواقعة ضمن نطاق نفوذهم، في إطار مساعيهم لتوجيه إيرادات المحافظة النفطية لتوفير الخدمات الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية لأبناء المحافظة.

وتعيش حضرموت حالة استقطاب عسكري حاد، وتتقاسم السيطرة عليها عدة أطراف مسلحة مدعومة من الخارج، حيث تتواجد قوات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتياً، وقوات جنوبية تابعة للمنطقة العسكرية الثانية وقوات درع الوطن السلفية المدعومة من السعودية.

ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع إعلان سابق للحلف عن تشكيل لجان لصياغة وثائق دستورية وسياسية تدعم توجه الحكم الذاتي، وهو ما يثير قلقا متصاعداً لدى السلطات المحلية والعسكرية بالمحافظة، التي اعتبرت هذه التحركات خارج إطار الدولة وتهديداً مباشراً لأمن واستقرار المحافظة.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا