دول التحالف تتسابق عسكرياً للسيطرة على نفط شبوة
مايو 23, 2025
الجنوب اليوم | خاص
تتصارع السعودية والإمارات على نفط شبوة منذ أيام، وتستخدم الطيران الحربي والمسير لإسناد أدواتها، متجاهلة أن محافظة شبوة تتبع دولة مستقلة، وأن محاولات كلا من الرياض وأبوظبي فرض نفوذ على المحافظة لن تطول، وقد تثير ثورة شعبية في محافظة قبلية تنهي وجود التحالف في المحافظة.
بالتزامن مع تخطيط المجلس الانتقالي الجنوبي منذ أيام لفرض نفوذه العسكري على كافة محافظة شبوة والسيطرة على أهم منابع النفط في عسيلان بتوجيهات إماراتية، ووفقاً للمعطيات فإن الانتقالي يرى بأن شبوة هي البديل لإقصائه من حضرموت من قبل السعودية، وأنه في إطار خطة استباقية يسعى لتثبيت وجوده في كل شبوة على حساب الفصائل التابعة للسعودية “درع الوطن السلفية”.
شوهد تحرك للطيران الحربي المجهول في سماء المحافظة خلال الساعات الماضية، واستمر التحليق في عدد من مديريات شبوة وتكرر أيضاً، وهو ما يؤكد أن الإمارات حركت الطيران لمواجهة الفصائل الموالية للسعودية ولفرض نفوذها بقوة السلاح.
وجاء ذلك في أعقاب تحركات عسكرية قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي في عتق، في مسعى منه لإحكام السيطرة على المحافظة النفطية، ووفق المصادر فقد جرى مساء الثلاثاء لقاء رفيع في مطار عتق، بمشاركة مختار النوبي وعدد من قيادات فصائل الانتقالي في المحافظة، ناقش خطة عسكرية يهدف من خلالها الانتقالي إلى إقصاء كافة الفصائل التابعة للسعودية من المحافظة وعدم السماح لها بتعزيز حضورها العسكري في المحافظة النفطية، مقابل تعزيز تواجد القوات التابعة للمجلس الموالي للإمارات، بالإضافة إلى إحداث تغييرات في عدد من الألوية التابعة للانتقالي في المحافظة وذلك في إطار خطة إعادة انتشار قوات الانتقالي في المحافظة.
وأشار إلى أن اللقاء خرج باتفاق يقضي بإغلاق الخط الواقع بين محافظتي مأرب وشبوة عبر منطقة “عين”، وإعادة انتشار فصائل العمالقة في مدينة بيحان باتجاه صحراء منطقة عسيلان وحول منابع النفط كخطوة استباقية لمنع نشر قوات درع الوطن التابعة للسعودية فيها، يضاف إلى إحداث تغييرات عسكرية في عدد من الألوية التابعة للإمارات في المحافظة.
والهدف سيطرة الانتقالي على منابع وقطاعات النفط المختلفة واستغلالها، كما يستغل حزب الإصلاح في مأرب إنتاج المحافظة من النفط.