صحيفة عبري: صنعاء مستعدة لضرب الاحتلال بطائرة مسيرة ولو بآخر ألف دولار

مايو 26, 2025

نشرت صحيفة “غلوبس” العبرية تقريرًا مطولًا كشفت فيه أن التهديد الجديد الذي أطلقته صنعاء تجاه موانئ حيفا شمال الأراضي المحتلة تسبب في إرباك واسع داخل المنظومة الملاحية للاحتلال، وترك أثرًا نفسيًا واقتصاديًا يذكّر بشلل ميناء إيلات ومطار بن غوريون.

 

متابعات-الخبر اليمني:

وقالت الصحيفة إن تحذير المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، للشركات المتجهة إلى ميناء حيفا واعتبارها “أهدافًا مشروعة”، دفعت مسؤولي الموانئ إلى التواصل مع شركات الشحن الدولية لطمأنتها، في اعتراف ضمني بتأثير التحذير اليمني.

وأوضح التقرير أن ميناء حيفا يُعد من أهم موانئ الاحتلال، لا سيما خلال فترة الحرب، ما يجعل إدخاله ضمن بنك الأهداف تطورًا نوعيًا في مسار المواجهة. مضيفًا أن محاولة الاحتلال في التخفيف من حدة القلق، إلا أن بياناتها تشير إلى انخفاض بنسبة 40% في حركة الشحن بميناء الخليج الذي تديره الصين، وانخفاض آخر بنسبة 25% في أحواض بناء السفن، وهي مؤشرات على تصدع حقيقي في المنظومة اللوجستية بفعل التهديد اليمني.

وأشار التقرير إلى أن ما يُقلق الاحتلال أكثر هو أن الحوثيين الذين تسببوا مسبقًا بشلل ميناء إيلات وإغلاق المجال الجوي للاحتلال، أمام شركات طيران كبرى، يتجهون لتوسيع نطاق الحصار ليشمل البحر المتوسط، ما يعني أن صنعاء انتقل إلى مرحلة جديدة من فرض المعادلة في عمق الكيان.

وتضيف الصحيفة أن الموانئ المستهدفة لا تملكها إسرائيل بشكل مباشر، بل تديرها شركات صينية وهندية، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى شمولية الضربات اليمنية حيث أن اليمن ليس بتابع لأي جهة وعندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية لايضع اي حسابات مهما كانت.

وأكدت أن صنعاء سبق وأن أبلغت الصين وروسيا بشكل غير مباشر أن سفنهما آمنة في البحر الأحمر، ما يعكس وعيًا سياسيًا متقدمًا في إدارة الاشتباك البحري. كما لفتت إلى أن شركة كوسكو الصينية العملاقة أوقفت بالفعل رحلاتها إلى إسرائيل منذ مطلع العام، وهو ما اعتُبر نتيجة مباشرة للتهديدات اليمنية المتصاعدة.

وأشاد التقرير بشكل غير مباشرة بالقدرة اليمنية على إعادة تأهيل المرافق المدنية رغم القصف، مشيرًا إلى أن ميناء الحديدة بدأ أعمال الترميم بعد قصف الاحتلال، وأن مطار صنعاء بات جاهزًا للعمل من جديد، في رسالة تلخص صمود الشعب اليمني ومثابرته، وقدرته على ضرب العدو من جهة، وبناء الداخل من جهة أخرى.

ووصف التقرير المشهد بقوله: “الحوثيون سيستخدمون آخر ألف دولار لديهم لإرسال طائرة مسيرة إلى إسرائيل”، ما يعكس الإيمان الكامل في أوساط الاحتلال بأن المواجهة مع اليمنيين لن تنتهي قريبًا، وأنهم يملكون الإرادة والتقنيات اللازمة للاستمرار في كسر شوكة الاحتلال، بحرًا وجوًا.

The post صحيفة عبري: صنعاء مستعدة لضرب الاحتلال بطائرة مسيرة ولو بآخر ألف دولار first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا