تقرير| صواريخ اليمن تفرض عزلة جوية متصاعدة على الاحتلال وشركات الطيران العالمية لا تراها وجهة آمنة
مايو 28, 2025
أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية الكبرى عن تمديد تعليق رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون، وذلك عقب الاستهداف الصاروخي من قبل اليمن وأصاب محيط المطار، مما شكّل ضربة مباشرة لجهود تل أبيب في إعادة بناء ثقة شركات الطيران العالمية، فيما يراه مراقبون تطور جديد يعمّق عزلة كيان الاحتلال الجوية.
متابعات-الخبر اليمني:
واعتبر موقع ماكو العبري أن هذا الإجراء لا يُعدّ مفاجئًا بقدر ما يُكرّس واقعًا بات مألوفًا لدى المسافرين وشركات الطيران على السواء: “إسرائيل لم تعد وجهة آمنة للطيران المدني”.
ووفقا للموقع فان أسماء كبيرة تغادر الأجواء وقد تشمل قائمة الشركات التي أوقفت رحلاتها: مجموعة لوفتهانزا (النمساوية، السويسرية، لوفتهانزا، بروكسل)، والخطوط الجوية الإيطالية والفرنسية، والهولندية، وإيبيريا الإسبانية، والخطوط الجوية البولندية (لوت).
وتضم قائمة الشركات التي علقت رحلاتها إلى تل ابيب، طيران البلطيق ورايان إير ويونايتد إيرلاينز والخطوط الجوية الهندية وإيزي جيت والخطوط البريطانية وطيران كندا: جميعها أرجأت استئناف رحلاتها لأواخر يونيو أو ما بعده، بل إن بعض الشركات، مثل البريطانية والكندية، أغلقت جدولها حتى يوليو وسبتمبر.
ولفت الموقع بأن الضربة التي تلقاها مطار بن غوريون، “الذي يفترض أنه محمي بنظام اعتراض متعدد الطبقات” وجهت صدمة لصورة إسرائيل كوجهة مستقرة وآمنة. وأن هذا الهجوم “هدد المفهوم السياحي المركزي الذي تحاول إسرائيل ترسيخه منذ عام، وهو أنها تملك أجواء آمنة محمية بالكامل” وفقًا للدكتور عيران كيتر، رئيس قسم السياحة في أكاديمية كينيريت.
يقول كيتر إن اتخاذ قرار بإلغاء الرحلات لا يرتبط فقط بالهجوم نفسه، بل بمجموعة من العوامل: تقارير الأمن، موقف طاقم الطائرة، سياسات شركات التأمين، واستجابة الركاب للظروف.
وأضاف أن استعادة حركة السياحة في العام الحالي باتت “ضئيلة للغاية”، ما لم يتم تحقيق استقرار واسع في الإقليم.
وأكد الموقع بأن كيان الاحتلال لا يدفع ثمن الهجمات اليمنية في البعد العسكري فقط، بل في المجال الاقتصادي والسياحي أيضًا. فمع التوتر المستمر في غزة وسوريا واليمن لم تعد تل أبيب قادرة على تقديم نفسها كوجهة سياحية آمنة. مضيفا بأن هذا التراجع في الثقة الدولية بالسفر إلى إسرائيل يمثل تحولًا عميقًا في إدراك العالم لمخاطر زيارة المنطقة.
ويرى الخبراء أن الرسائل القادمة من الشرق الأوسط، “صواريخ اليمن صمت الأنظمة الدفاعية، وتأجيل الرحلات الجماعي” كلها تشير إلى أن الاحتلال فقد أحد أوراقه الرابحة: مطار دولي مستقر يُدار تحت “أشد أنظمة الأمن في العالم”.
ولفت الموقع بالقول: يتحدث الوضع الجوي اليوم عن عزلة متصاعدة: مطار بن غوريون، الذي كان يومًا بوابة إسرائيل إلى العالم، بات الآن في قلب مرمى النيران، جويًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا.
The post تقرير| صواريخ اليمن تفرض عزلة جوية متصاعدة على الاحتلال وشركات الطيران العالمية لا تراها وجهة آمنة first appeared on الخبر اليمني.