مجزرة رفح.. مساعدات أمريكية مخضبة بدماء أهل غزة

في مشهد دموي وعابر للإنسانية ومتجاوز لكل معايير حقوق بني البشر، ارتكبت قوات الاحتلال بمساعدة فرق الحماية الأمريكية مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، تحت غطاء ما يُسمى “المساعدات الإنسانية”، حيث تحوّل بصيص الأمل إلى مصيدة موت جماعي، وخلفت زهاء 40 شهيدا وإصابة عشرات آخرين، في جريمة وصفت بأنها حلقة جديدة في مسلسل المجازر، تحت غطاء “العمل الإنساني”.

خاص – الخبر اليمني:

يصف المواطنون أن ما جرى بـ”الكمين”، محاولة لقتل بقايا الصمود الإنساني لأبناء غزة، حيث منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى الموقع، مما اضطر الناجين إلى استخدام العربات التي تجرها الحيوانات، أو مركبات صغيرة أحضرها المواطنون لنقل المساعدات لإخلاء الجثامين والمصابين.

وفي بيان رسمي قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال حول موقع توزيع ما يسمى المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي، بينما اعتبرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن الاحتلال يستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا.

وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع المساعدات التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب، داعيًا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه المجازر بما فيها جرائم القتل في مواقع توزيع المساعدات ومحاسبة المسؤولين أمام المحاكم الدولية.

في مقطع مؤلم انتشر على مواقع التواصل، يقول مواطن قبل ساعات من استشهاده لمراسل صحفي سأله لماذا أتيت إلى هنا: “أطفالي وأطفال أخي يتضورون جوعا، أتيت مرغما لأخذ حاجتهم من الطعام لأسدّ به جوعهم”.

بدا المشهد أكثر من مجرد جريمة قتل جماعي، بل كان تجسيدا صريحا لإستراتيجية إبادة تُنفذ تحت غطاء “المساعدات الإنسانية”، وكتب ناشط فلسطيني: “من بين الشهداء 3 نساء من عائلتي، وامرأتان أُصيبتا بجراح حرجة، هؤلاء الشهيدات هنّ زوجات شهداء، والابنة الكبرى لأحدهم، خرجنَ بحثا عن الطعام لأطفالهن وإخوانهن الصغار”.

ومن جانبها، وصفت الأمم المتحدة، ما يجري في غزة بأنه “تجويع متعمد يمهّد للتهجير القسري”، مشيرة إلى أن إسرائيل أغلقت المعابر لـ90 يوما متتالية، وقلّصت المساعدات إلى حد التسبب في مجاعة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

The post مجزرة رفح.. مساعدات أمريكية مخضبة بدماء أهل غزة first appeared on الخبر اليمني.