هل يمهد اعتراف طارق والعليمي لاتفاق سلام في اليمن؟
يونيو 3, 2025
من العاصمة الروسية، دشن رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي الموالي للتحالف في اليمن، حملة الاعتراف بالهزيمة لتصل إلى ابرز نوابه ، فهل تمهد هذه الاعترافات لاتفاق سلام وتقارب بين القوى اليمنية ام مجرد ابتزاز للتحالف؟
خاص – الخبر اليمني:
خلال مقابلته مع قناة “روسيا اليوم” على هامش زيارة موسكو اعترف العليمي بتنفيذ مجلسه مطالب من وصفهم بـ”الحوثيين”. ومع أنه كان يحاول التنصل عن مسؤولية استهداف الاحتلال الإسرائيلي لطائرات الخطوط الجوية اليمنية بعد تصعيد حكومته الازمة مع صنعاء برفض نقل الحجاج واحتكار الشركة لصالحها، الا ان المقابلة حملت رسائل سلام تخللتها بعض الانتقادات. اليوم يكرر طارق صالح، عضو المجلس الرئاسي، الاعتراف ذاته وقد قال انه قرر التنحي عن الحرب مع فشل اقوى الدول بهزيمة “الحوثيين” .
هذه التصريحات تضاف إلى سلسلة تقارب بين القوى اليمنية الموالية للتحالف مع صنعاء برزت بالاتفاقيات الأخيرة مع المجلس الانتقالي الذي يملك 3 مقاعد بالرئاسي وترجمت إلى فتح للطرقات بين شمال اليمن وجنوبه بعد ان ظل ينادي بالانفصال ويرفض حتى تخفيف قيود التنقل ، وهي جميعا مؤشر على تطور جديد بملف العلاقات بين القوى اليمنية التي ظلت قوى إقليمية ودولية تشحنها بالحرب بغية تحقيق اجندتها بتقسيم اليمن لاسيما وانها تتزامن مع تحركات دولية وإقليمية لأحداث اختراق بملف اليمن سياسيا مع خروج الولايات المتحدة التي كانت تشكل عقبة كبرى من المشهد.
قد تكون التصريحات هذه تعكس وجهة نظر المكونات تلك ، لكنها تعكس سباق جديد بين القوى اليمنية الموالية للتحالف مع ادراك تلك القوى بان صنعاء من ستتولى زمام المبادرة والقيادة مستقبلا عقب نجاحها بحسم المعارك سوى مع الإقليم او الولايات المتحدة لصالحها وقلبت الطاولة على الجميع، فصنعاء خاضت توا مفاوضات مع أمريكا انتهت باتفاق يحيد الولايات المتحدة ولا تزال تخوض مفاوضات مع السعودية بشان ابرام اتفاق سلام سيفضي في النهاية لاذعان الرياض وقد خسرت جميع الأوراق وانتهت القشة التي تعول عليها ووحدها القوى اليمنية الموالية للتحالف من ستبقى خارج المشهد وستعيد توطين نفسها خارج البلد اذا ما فهمت كيف يدار الوضع في اليمن واصرت على نهجها القديم ..
The post هل يمهد اعتراف طارق والعليمي لاتفاق سلام في اليمن؟ first appeared on الخبر اليمني.