مع غرقه بمستنقع غزة.. الاحتلال يتشبث بقشة المفاوضات
يونيو 3, 2025
أعاد الاحتلال الإسرائيلي ، الثلاثاء، فتح نافذة المفاوضات بغزة بعد ان كان تفاخر بإغلاقها نهائيا مع انطلاق حشوده لاحتلال غزة.. يتزامن ذلك مع الاستمرار غرقة مجددا بمستنقع القطاع .
خاص – الخبر اليمني:
وافادت القناة الـ12 العبرية بان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اقر إبقاء المفاوضات مفتوحة مع حماس رغم انه لم يقرر إعادة وفده إلى القاهرة او الدوحة.
وقرار نتنياهو الجديد يعد تطور مفاجئ بعد ان اعلن قراره اغلاق باب المفاوضات عقب رد حركة حماس على مقترح امريكي يتضمن تنفيذ اجندة الاحتلال وكان يعتقد قدرة قواته على تحقيق مكاسب جديدة على الأرض.
والقرار الإسرائيلي الجديد ما كان ليحدث لو لا التطورات الأخيرة على الأرض حيث تحدثت وسائل اعلام عبرية عن 3 احداث وصفتها بالأمنية الخطيرة خلال اقل من 12 ساعة، اعترف الاحتلال حتى الان باثنين منها احدها استهداف عربة همر بصاروخ موجه خلف قتلى وجرحى والثاني وقوع قوة عسكرية بكمين مركب في جباليا ، شمال غزة وفشلت قوات الاحتلال بإجلاء الضحايا ما دفعها لتصفيتهم بقصف جوي ومدفعي خشية وقوعهم كأسرى جدد.
اما العملية الثالثة فهي إصابة جنود ، وفق الاعلام العبري، جراء استهداف مروحية إسرائيلية حاول ت انتشار جنود من موقع الكمين بجباليا.
وبدء الاحتلال أيضا الاعتراف تدريجيا بحجم الضحايا اذ اكد مقتل 3 جنود واصابة 11 اخرين في الكمين إضافة إلى مثلهم باستهداف العربة وهذه الإحصائية اقل بكثير ما حدث فعليا، وفق تحليل عبري.
وبالتوازي مع سقوط خطة الاحتلال عسكريا باحتدام المقاومة وخوضها معارك من المسافة صفر، وفق ما أكدته فصائلها، يغرق الاحتلال أيضا إنسانيا مع فشله في تنفيذ خطة توزيع المساعدات ذات الابعاد العسكرية واستمرار تساقط الضحايا بالعشرات لليوم الثالث على التوالي مع اطلاق قواته النيران على تجمعات الجياع قرب مراكز المساعدات الوحيدة في رفح.
وسعرت هذه الاحداث التي يقترب ضحاياها من 100 شهيد ومئات الجرحى، وفق إحصائية جديدة، الغضب حول العالم اذ أصدرت منظمات ودول تنديدات بما وصفوها بالافخاخ المميتة التي يتعمدها الاحتلال الإسرائيلي لقتل الجياع قرب مركز المساعدات كما وصفتها منظمة العفو الدولية.
اضف إلى ذلك الضغوط الغربية او بالأحرى من بعض دولها كإسبانيا التي أعلنت الغاء اتفاق عسكري للتسليح بنحو ربع مليار يورو واحتمال توجه دول أخرى ، ناهيك عن التحول بالعمليات اليمنية مع دخول الصواريخ ذات الرؤوس المتعددة حيز المواجهة.
قد يكون نتنياهو اعتقد بقدرته على حسم معركة غزة مع إعلانه عملية جديدة قبل أسابيع، لكن الوقائع على الأرض تشير إلى انه يواجه صعوبات كبيرة في تنفيذها وسط تصاعد الضغوط عليها ما يدفعه للهروب نحو مفاوضات سبق وان اثبتت عقمها.
The post مع غرقه بمستنقع غزة.. الاحتلال يتشبث بقشة المفاوضات first appeared on الخبر اليمني.