مواجهات قبلية مروعة بشبوة.. المدنيون يدفعون الثمن وسط غياب الأمن

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

تجددت فجر الأربعاء الاشتباكات القبلية العنيفة في منطقة يشبم بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة.

اندلعت هذه الاشتباكات بين أفراد قبيلة آل سالم بن دحة، وذلك على خلفية خلافات وثارات قبلية قديمة عادت للظهور مؤخرًا.

وأفادت مصادر محلية أن المواجهات تضمنت استخدام الأعيرة النارية والأسلحة المتوسطة، ما أثار حالة من الخوف والذعر بين الأهالي، ودفع بالعديد منهم للاحتماء داخل منازلهم هربًا من وابل الرصاص.

وتُعرف منطقة يشبم بأنها من البؤر التي شهدت صراعات قبلية متكررة في السابق، ويعزى ذلك إلى استمرار ظاهرة الثأر وغياب الحلول الجذرية التي تنهي هذه النزاعات التي تزعزع الأمن والاستقرار المجتمعي.

ومع تصاعد حدة الاشتباكات، ناشد الأهالي مشايخ القبائل ووجهاء المنطقة للتدخل الفوري لاحتواء الموقف وتهدئة الأوضاع.

كما طالبوا السلطات في محافظة شبوة بالتحرك السريع لفرض سيادة القانون وحماية أرواح المدنيين من تداعيات هذه النزاعات.

وتأتي هذه المواجهات في ظل تصاعد النزاعات القبلية في شبوة، حيث تعاني المحافظة من غياب سلطة الدولة، واستمرار الانفلات الأمني نتيجة الصراعات بين الفصائل المسلحة المدعومة من السعودية والإمارات.

وتشير الأحداث الأخيرة إلى فشل الفصائل الموالية للتحالف في فرض الأمن والاستقرار، مع تزايد النزاعات القبلية والصراعات المسلحة التي باتت تهدد حياة المدنيين بشكل متكرر.

ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه الاشتباكات دون حلول حقيقية قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد والتوترات القبلية، ما يعزز حالة عدم الاستقرار التي تشهدها شبوة وبقية المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة التحالف السعودي الإماراتي.