حكومة عدن تعترف بالفشل وتتوقع المزيد من الانهيار الاقتصادي

يونيو 19, 2025

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

 

حالة من العجز والتخبط تعيشها الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، نتيجة تخلي التحالف عنها وعدم قدرتها على خلق معالجات ناجعة توقف انهيار سعر صرف العملة المحلية التي تجاوزت 700 ريال مقابل الريال السعودي و2700 ريال مقابل الدولار الأمريكي، يضاف إلى ذلك استمرار انهيار منظومة الكهرباء والخدمات العامة.

 

وفي الوقت الذي خرج اجتماعٌ عُقِد برئاسة رئيس المجلس الرئاسي في مدينة عدن رشاد العليمي وحضور رئيس الحكومة سالم بن بريك وفريق الأزمات المكلف من قبل المجلس الرئاسي الموالي للتحالف بدون نتائج يوم الأربعاء، اعترف محافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب المعبقي بخروج الوضع عن السيطرة، وقال إن الوضع الاقتصادي والخدمي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية “كارثي”، مؤكداً تخلي السعودية والإمارات عن الحكومة اليمنية، في اعترافات جديدة قرنها بمبررات أثارت موجة سخط كبيرة في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المراقبين والناشطين.

 

المعبقي خلال مشاركته في جلسة نقاشية لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، قال: “الوضع اليوم كارثي، والناس لم يستلموا مرتبات إبريل ومايو وقد جاء موعد استحقاق مرتب يونيو”، واعترف أن هناك تضخماً جامحاً وتدهوراً مريعاً لصرف العملة وارتفاعاً كبيراً للأسعار.

 

ولفت محافظ مركزي عدن إلى أن عدن تعاني من عجز كلي في الكهرباء وقال: “أنا محظوظ لأن لدي مصباح كهربائي الآن، لكن الناس في عدن مثلاً يحصلون على كهرباء لساعتين، وتنقطع الكهرباء لثماني ساعات”.

 

وفي محاولته لتبرير هذا الوضع، ألقى المعبقي باللوم على حكومة صنعاء، وقال إن قيامها بمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة المحلية جعل الوضع المصرفي متدهوراً، وانتقد قرار حكومة صنعاء بتحريم المعاملات الربوية، كما ألقى باللوم على منع تصدير النفط.

 

مؤكداً أن حكومته لم تحصل على تعويض من الأشقاء في السعودية والإمارات عن الإيرادات التي فقدت، وأضاف أن تحويل التجارة إلى ميناء الحديدة جعل الوضع أكثر سوءاً.

 

وبشأن قرار التصنيف الأمريكي لحركة “أنصار الله” كجماعة إرهابية، قال المعبقي إنه “قرار إيجابي للقطاع المصرفي برغم الآثار المترتبة عليه مثل إدراج بعض البنوك في لوائح العقوبات”.

 

وزعم المعبقي أن كل البنوك التجارية تقريباً قد قطعت ارتباطاتها بالبنك المركزي في صنعاء، وأنه لم يتبق سوى بنك واحد يستكمل إجراءات الامتثال الكامل للبنك المركزي في عدن. وقوبلت تصريحات المعبقي بتعليقات ساخطة وساخرة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اتهموه بالفشل والفساد، وسخروا من تصريحاته بشأن انتقال عمليات البنوك التجارية من صنعاء، كما هاجموا بشكل حاد حديثه عن الوضع الكارثي في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية بدون تقديم أي حلول.

 

وانتقد المعلقون بشكل واسع مزاعم المعبقي بأن حكومة صنعاء هي المسؤولة عن انهيار الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، مشيرين إلى أن تحويل التجارة إلى ميناء الحديدة جاء نتيجة لقرار الحكومة المتكرر والقاضي برفع سعر الدولار الجمركي في موانئ سلطاتها، ونتيجة للجبايات المتعددة على مختلف النقاط الأمنية في الطرقات المؤدية إلى الأسواق اليمنية، ناهيك عن كون التحويل أمراً طبيعياً لكون ميناء الحديدة يخدم 80% من سكان اليمن.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا