شبوة.. تجاهل حكومي يُشعل فتيل أزمة النفط في “العقلة”.. وعدن تتأهب للظلام

يونيو 20, 2025

المشهد الجنوبي الأول – شبوة

 

تصعيد وشيك قد يؤدي إلى وقف ضخ النفط الخام من خزانات قطاع S2 العقلة في محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف.

ويأتي هذا التهديد من قِبَل عمال وفنيين في القطاع، احتجاجًا على “تجاهل وزارة النفط والمعادن لمطالبهم وحقوقهم” منذ مطلع يونيو الجاري.

ويُخطط العمال لوقف نقل النفط الخام خلال اليومين القادمين، والذي يُضخ حاليًا بمعدل أربع مقطورات يوميًا إلى محطة الرئيس في عدن. وتُعتبر هذه المحطة تعتمد بشكل كبير على إمدادات قطاع العقلة كمصدر رئيسي للوقود.

ويُوضح المصدر أن العمال يواصلون حاليًا عمليات الضخ والتجهيز دون عقود رسمية أو رواتب، وذلك منذ انسحاب الشركة النمساوية OMV المُشغّلة للقطاع في نهاية مايو الماضي. ويُشيرون إلى غياب أي اعتراف رسمي من الوزارة بهم، أو استجابة لمطالبهم بالتثبيت والتعاقد الرسمي وصرف المستحقات المالية المتأخرة.

وقد خاطب العمال وزارة النفط والمعادن عدة مرات، إلا أنهم لم يتلقوا أي استجابة لمطالبهم، مما دفعهم إلى التهديد بوقف عمليات الضخ بشكل كامل إذا لم يتم التجاوب معهم خلال الساعات القادمة.

تصعيد في وقت حرج: مخاوف من أزمة وقود وشيكة

يأتي هذا التصعيد في وقت بدأت فيه حكومة عدن، منذ مطلع الشهر الجاري، بضخ النفط الخام من خزانات قطاع العقلة – التي تُقدّر طاقتها بحوالي 116 ألف برميل – إلى محطة كهرباء عدن، وذلك بموجب توجيهات مباشرة من رئيس الحكومة بن بريك، بعد انسحاب OMV.

ويُحذر مراقبون من أن أي توقف في عملية نقل النفط الخام سيؤدي إلى أزمة وقود حادة في محطة كهرباء عدن، التي تُعاني بالأصل من انقطاعات متكررة وخدمات متدهورة.

وقد يُفاقم هذا الوضع السخط الشعبي المتصاعد نتيجة انهيار الخدمات في عدن والمحافظات المجاورة.

ويُطالب العمال، من جانبهم، بـ تدخل عاجل لضمان حقوقهم المشروعة، مُشيرين إلى أن استمرار التهميش واللامبالاة من قبل الحكومة قد يدفعهم إلى المزيد من التصعيد.

ويُؤكدون أن عملهم دون عقود أو تأمينات يُمثل انتهاكًا قانونيًا وإنسانيًا، ويُحملون وزارة النفط المسؤولية الكاملة عن تبعاته المحتملة.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا