ايران بين التشبث بالروس ومساعي الغرب لتفكيكه
يونيو 21, 2025
مع دخول المواجهات الإسرائيلية – الإيرانية اسبوعها الثاني ، بدأت الدول الغربية تحركات بالتوازي مع البرود الروسي فإيهما ينجح بجر ايران إلى طاولته؟
خاص – الخبر اليمني:
الدول الغربية التي انطلقت منذ اللحظة الأولى لإسناد الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه على ايران، وفعلت كل قدراتها العسكرية والإعلامية والسياسية للضغط على ايران مع انها الطرف المستهدف، سارعت لإجراء مفاوضات مع طهران وعينها على تحقيق مكاسب لا تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ولا القدرات الصاروخية بل الهدف الرئيس الذي لم يخفيه وزير الخارجية الفرنسي عقب لقاء جنيف كان الفصل بين روسيا وايران وقد اعتبر التعاون الروسي الإيراني بأوكرانيا مهما بالنسبة لهم.
بالنسبة للدول الغربية التي تخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا فغن الفرصة سانحة حاليا لتحييد ايران عن روسيا بعد ان ظلت الدول الغربية تسوق مزاعم حول تزويد ايران لروسيا بالطائرات المسيرة ، فحتى البرنامج النووي لا تريد أوروبا منه كما تحدث بذلك الرئيس الفرنسي خلال مهاتفته نظيره الإيراني سوى ضمانات بان يكون سلميا.
وعلى النقيض، تحاول روسيا التي كان يفترض بها حليف استراتيجي لإيران ووقعت مؤخرا اتفاقية شراكة استراتيجية قد تتضمن تعاون دفاعي في حال استهداف احداهما، فهي كما يقول الرئيس الروسي لا تريد مواجهة مع إسرائيل وقد أصبحت الدولة العبرية تتحدث الروسية ويقطنها معظم سكان الاتحاد السوفيتي ، وفق حديثه على هامش منتدى بطرسبوغ الاقتصادي، مع ان إسرائيل كانت العصب الرئيس في الحرب الأوكرانية وسارعت من اللحظة الأولى لنشر الدفاعات والأسلحة، ومن ناحية ثانية لا ترد موسكو ان يصفها خصومها بالحليف غير الوثيق ، اذ يبدي بوتين تمسك بالعلاقة مع ايران فبلاده كما يقول تقف إلى جانب ايران في النضال من اجل حقوقها سلميا ، وقد سبق له وان ابلغ الإسرائيليين بانه لا وجود لنيات إيرانية بإنتاج سلاح نووي واكد لهم بان نحو 200 من خبراء بلاده يعملون بأكبر المنشآت الإيرانية النووية.
بالنسبة لروسيا فالمواقف متناقضة، فبينما يهاجم مندوبها في مجلس الامن العدوان الإسرائيلي على ايران ويعتبره محاولة للفت الأنظار بعيدا عن الجرائم الإسرائيلية في غزة في تأكيد على التحالف الوثيق، يندفع مسؤولين اخرين بالقول ان روسيا لن تدعم ايران ويسارع الرئيس الروسي لاتصالات مع أمريكا وإسرائيل لضمان فقط حياة الخبراء الروس ..
قد تكون ايران ابعد من ابرام اتفاق مع الغرب الذي يحاول الضغط عسكريا على حساب روسيا لكن في المقابل لا تظهر الأخيرة اية إشارات ولو من باب التضامن وتقصر رسائلها على ابداء موقف محايد مع عرض الوساطة المفخخة بطرحها نقل اليورانيوم المخصب جهود عقود من العمل الإيراني إلى أراضيها محل وسط.
The post ايران بين التشبث بالروس ومساعي الغرب لتفكيكه first appeared on الخبر اليمني.