صمت مطبق ومعاناة مستمرة.. شبوة تنتفض ضد واقعها المرير
يونيو 26, 2025
المشهد الجنوبي الأول – شبوة
شبوة، المحافظة الغنية بالنفط، تشهد تدهورًا كارثيًا في الخدمات الأساسية، مما دفع ناشطين ووجهاء إلى إطلاق دعوات لتنظيم مظاهرات حاشدة.
وتهدف هذه الاحتجاجات إلى التنديد بالفساد المستشري والعجز الواضح للسلطة المحلية، التي تبدو غائبة تمامًا عن المشهد، تاركة المحافظة غارقة في أزمات متتالية.
وتعيش شبوة حاليًا واحدة من أسوأ مراحلها الخدمية، مع انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي، وتأخر صرف الرواتب، ونقص حاد في المياه، وغياب أي حلول جذرية.
ويتزامن هذا التدهور مع انفلات أمني وعدم استقرار في جميع أنحاء المحافظة.
ويُعد غياب محافظ شبوة، عوض الوزير العولقي، عن المحافظة منذ أشهر أحد الأسباب الرئيسية لتصاعد الغضب الشعبي.
يقيم المحافظ في الإمارات مع عائلته، تاركًا شبوة تواجه مصيرها في الظلام والمعاناة.
واعتبر النشطاء أن استئناف تصدير النفط الخام من حقل العقلة في شبوة إلى عدن لتشغيل الكهرباء هناك، بينما تغرق شبوة نفسها في العتمة، يمثل استهتارًا صارخًا بحقوق المواطنين ونهبًا منظمًا لثروات المحافظة التي لا تستفيد من نفطها سوى الحرمان.
وتتعالى الأصوات الغاضبة في شبوة، محمّلة السلطة المحلية، المدعومة من التحالف السعودي والإماراتي، المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور.
ويدعو الأهالي إلى خروج شعبي واسع لإيصال صوتهم إلى الرأي العام، في ظل صمت رسمي مطبق تجاه معاناتهم.
ويرى مراقبون أن الاحتجاجات المرتقبة ليست مجرد رد فعل على انقطاع الكهرباء أو تأخر الرواتب، بل هي بداية لتمرد مدني مشروع ضد سلطة فشلت في تحمل مسؤوليتها، وفضّلت الغياب والامتيازات على حساب معاناة أبناء شبوة.