اشتباكات مسلحة في شبوة تكشف ألاعيب خارجية لإلهاء المواطنين عن الأزمات المتفاقمة

يونيو 29, 2025

الجنوب اليوم/ شبوة

اندلعت اشتباكات دامية اليوم بين “قوات النجدة” و”القوات المشتركة” في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، بسبب خلاف على عوائد جبايات القات، في مشهد يعكس الانفلات الأمني المتعمد الذي تشهده المحافظة الغنية بالنفط.

 

ناشطون ومصادر محلية اتهمت التحالف السعودي الإماراتي بالوقوف خلف هذه الاشتباكات المتكررة، والتي تأتي في إطار سياسة ممنهجة لاشغال المواطنين بالصراعات الجانبية وإلهائهم عن الأزمات الحقيقية التي تعصف بالمحافظة. فبينما يتقاتل المسلحون على عوائد القات، يعاني أهالي شبوة من انقطاع الكهرباء لـ20 ساعة يومياً، وشح حاد في مياه الشرب، وتدهور اقتصادي غير مسبوق.

 

المفارقة الصارخة تكمن في أن شبوة التي تنتج آلاف البراميل النفطية يومياً تعيش أسوأ أزماتها تحت حكم مسؤولين فاسدين يديرون المحافظة من فنادق دبي وأبوظبي الفاخرة. المحافظ عوض الوزير العولقي، الذي يقيم في الإمارات منذ أشهر، لم يحرك ساكناً لاحتواء الأزمة، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول الدور الحقيقي للإمارات في إدارة أزمات المحافظة.

 

مواطنون غاضبون يتساءلون: “لماذا كل هذه الحروب على جبايات القات بينما النفط يُنهب أمام أعيننا؟”، في إشارة إلى سياسة التحالف الذي وعد بتحويل الجنوب إلى “دبي جديدة” فحوله إلى ساحة للصراعات ونهب الثروات. الناشط السياسي أحمد سالم صالح قال لـ”الموقع”: “ما يحدث في شبوة جزء من مخطط لإبقاء المحافظة في فوضى مستمرة، حتى تظل ثرواتها نهبة للخارج وأدواته المحلية”.

 

في ظل صمت رسمي مطبق، يبدو أن شبوة ستظل رهينة هذه الأجندات الخارجية ما لم يتحرك أبناؤها لفضح هذه الممارسات وانتزاع حقوقهم المسلوبة. فهل تكون الاحتجاجات الشعبية المزمعة بداية النهاية لهذا المسرح المأساوي الذي تُرسم خيوطه في عواصم خارجية وتدفع ثمنه دماء وأرزاق أهالي شبوة؟

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا