استدعاء المزيد من الحروب للهروب من أزمات ترامب ونتنياهو الداخلية

يوليو 1, 2025

على واقع أزمات داخلية تكاد تغرق كليهما بمستنقع اهلي لا مخرج منه، يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استدرار مزيد من الحروب حول العالم خصوصا الشرق الأوسط ، فهل تنقذهما من  كابوس السقوط ام تمنحهما مزيد من الوقت؟

خاص – الخبر اليمني:

في إسرائيل، دخل الصراع الداخلي منعطف جديد،  وقد قرر انصار اليمنيين المتطرف والمسلحين من قبل وزير الأمن القومي ائتمار بن غفير اقتحام مواقع للجيش الإسرائيلي في الضفة والاعتداء على جنود الاحتلال ذاتهم في صورة ترسم  حجم الازمة الداخلية للكيان الصهيوني.

هذه ليست مجرد حادثة وهي أصلا بمثابة سابقة غير معهودة في تاريخ الاحتلال الذي حاول إبقاء  تياراته مجتمعة معا، فهي تأتي في ظل خلافات عميقة بين جيش الاحتلال وقياداته السياسية والأمنية تتعلق بملفات عدة ابرز  مواصلة القتال في غزة رغم حالة الانهاك في صفوف القوات العسكرية واعترافها بالوصول إلى  مرحلة انهيار،  وتوسيع رقعة القتال إلى مناطق أخرى كالضفة . هذه لا تهدف فقط لترحيل المستوطنين بل لاستنزاف المؤسسة العسكرية للاحتلال لصالح صعود المستوطنين والمليشيات التي يقودها بن غفير وسموترتش وإبقاء الاحتلال تحت رحمة العصابات المتطرفة بعد ان اداره اليساريون لعقود ، فهذا التيار لا يعيش الا على الحروب  سواء بالداخل او الخارج وهو يرى بوقفها  نهاية لمستقبله السياسي والوجودي.

وإلى جانب ما يزرعه اليمين ، يواجه نتنياهو أزمات عدة ابرزها فضائح الفساد وأزمة الاسرى بغزة،  وملفات أخرى لا تنتهي .. ومثله ترامب الذي ما ان صعد إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة  حتى احياء كل الامراض  والاحقاد داخل الولايات المتحدة من العنصرية  إلى استهداف الأمريكيين انفسهم في لقمة عيشهم ، ولم يستثني حتى ابرز مساعديه من  اغراقهم بالمستنقع، واليوم تبدو الولايات المتحدة اشبه بكرة نار متدحرجة قد تنفجر شعلتها في اية لحظة، وتبرز جليا بالحوادث الأخيرة التي خيم على الولايات المتحدة من ايدهوا حيث قتل رجال إطفاء بكمين مسلح إلى فلادليفيا حيث دمر انفجار مجهول  حي كامل وأخيرا في نيويورك حيث يتصاعد التمرد مع  انتخاب  مناهض لسياسة ترامب  عمدة لها وتلويحه بنسف خطط ترامب كلها.

هذه الازمات وغيرها الكثير ممن فشل ترامب بإداراته وسببت تصدع في السياسات الخارجية للقوى التي ظلت تحكم العالم لعقود وقد أصبحت معزولة تماما ، تدفع الرئيسان لتنفيذ خطط هروب اكثر منها نجاح، وقد دعيا للاحتفال بفشلهما في البيت الأبيض مع استعدادهما كما يبدو لجولة حرب جديدة بالشرق الأوسط.

قد يكون ترامب ونتنياهو يبالغان بالحديث عن انتصارات هنا وهناك، واكدتها المعطيات، لكن الحقيقة تؤكد بأنهما ليسا اكثر من فاشلان يحاولان التشبث بدخان البارود الذي ينثرونه حول العالم.

 

The post استدعاء المزيد من الحروب للهروب من أزمات ترامب ونتنياهو الداخلية first appeared on الخبر اليمني.

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا