شهداء وجرحى في غزة… و«الأونروا» تحذّر: مراكز المساعدات «حقولٌ للموت»

يوليو 1, 2025

الجنوب اليوم | صحافة

استشهد 20 فلسطينياً على الأقل وأصيب آخرون من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء.

 

وأشارت مصادر طبية لوكالة «وفا» الفلسطينية، إلى أن قصف الاحتلال خلّف دماراً واسعاً في المباني والمنازل، وسط جهود متواصلة لانتشال الضحايا وإسعاف الجرحى في ظل أوضاع إنسانية صعبة ونقص حاد في الإمكانيات الطبية والإغاثية.

 

ولفتت المصادر، إلى أن من بين الشهداء 7 فلسطينيين برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم تلقي المساعدات وسط قطاع غزة.

 

وواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، إذ نسف مربعاً سكنياً كاملاً في بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن دمار هائل وتشريد مزيد من العائلات.

 

أما في مدينة غزة، تواصل القصف المدفعي بشكل كثيف، منذ ساعات الفجر، مع إطلاق نار من آليات الاحتلال شرق المدينة، بينما استهدف القصف المدفعي شارع السكة في حي الزيتون.

 

كما شنت طائرة مسيرة للاحتلال هجوماً على مجموعة من الفلسطينيين قرب نقطة توزيع المساعدات في شارع الطينة جنوب خان يونس، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.

 

مراكز المساعدات «حقل موت» في غزة

من جانبها، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من استمرار سقوط الضحايا المدنيين في قطاع غزة أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء، وسط أوضاع إنسانية كارثية يعانيها السكان المحاصرون منذ شهور.

 

وقالت «الأونروا» في بيان: «إن المدنيين، خصوصاً النازحين، يُقتلون أثناء بحثهم عن الطعام في أماكن توزيع المساعدات، التي تحوّلت إلى أماكن خطرة تهدد حياتهم بدلاً من أن توفر لهم الأمان والحد الأدنى من مقومات الحياة».

 

وانتقدت الوكالة بشدة الآلية الإسرائيلية-الأميركية الجديدة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، معتبرة أنها تحوّلت إلى «حقل للموت»، حيث يتعرض المستضعفون للاستهداف المباشر أثناء وقوفهم في طوابير طويلة للحصول على الغذاء، على حد تعبير الوكالة.

جددت «الأونروا» دعوتها إلى وقف استهداف المدنيين المتكرر في غزة (أ ف ب)

وأكدت «الأونروا» أن «الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالاتها الإنسانية وعلى رأسها الأونروا، تبقى الجهة الوحيدة القادرة على إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وكفاءة إلى السكان المحتاجين»، مشددة على ضرورة «العودة إلى آليات إنسانية موثوقة تضمن حماية المدنيين وسلامتهم».

 

وجددت الوكالة دعوتها إلى وقف استهداف المدنيين المتكرر في غزة، وإلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق أو شروط سياسية، محذّرة من أن استمرار هذه السياسة يعمّق الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني مواطن في القطاع المحاصر.

 

غسيل الكلى «متوقف»

ومع تفاقم الأحوال الصحية والإنسانية السيئة في غزة وسط الحصار الخانق، أعلن مجمع الشفاء الطبي توقف خدمة غسيل الكلى نتيجة نفاذ الوقود، يهدد حياة 350 مريضاً يعتمدون على هذه الخدمة للبقاء على قيد الحياة.

 

ويواجه مرضى قسم العناية المركزة خطر الموت الفوري بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية الحيوية، إذ أن تقديم الخدمة لهم سيستمر لساعات قليلة فقط.

 

وأوضحت مصادر طبية لوكالة «وفا»، أنّ المولدات الكهربائية في المستشفى ستتوقف تماماً عند الساعة 12 ظهراً، ما يعني أن مئات المرضى، وربما آلافاً، سيواجهون خطراً حقيقياً يهدد حياتهم.

 

وأكدت المصادر، أن المنظمات الدولية أبلغت إدارة المستشفى بأن الاحتلال يمنع إدخال الوقود إلى القطاع، فيما لم يعد هناك أي خيارات متاحة لمواجهة هذه الأزمة سوى «التوقف الكامل عن تقديم الخدمات الطبية»

الذهاب إلى المصدر

قد يعجبك ايضا