صراع السلطة و”نفط شبوة المهرب”: اتهامات متبادلة بالفساد وتعطيل العمل وسط مزاعم انقلابية
يوليو 4, 2025
المشهد الجنوبي الأول – خاص
تعصف الأزمة بالمجلس الرئاسي اليمني، حيث وجه رئيسه رشاد العليمي اتهامات صريحة لدولة الإمارات بالمسؤولية عن عمليات تهريب منظمة للنفط الخام من حقول شبوة إلى حضرموت.
وتضع هذه الاتهامات، التي تشير إلى تواطؤ محتمل مع المجلس الانتقالي الجنوبي وبعض أعضاء المجلس الرئاسي، الضوء على عمق التصدعات داخل البنية القيادية اليمنية.
وتأتي هذه المزاعم وسط خلافات عميقة بين العليمي وبقية الأعضاء حول صلاحيات اتخاذ القرار والتعيينات.
ويعتكف العليمي في عدن منذ أسابيع، معتبرًا تصاعد المعارضة ضده من قبل شخصيات مثل طارق صالح وعيدروس الزبيدي وفرج البحسني جزءًا من “انقلاب أبيض” يتم الترتيب له بدعم إماراتي.
لقد زادت الأزمة حدة مؤخرًا مع تصاعد مطالب أعضاء المجلس بضرورة تدوير منصب الرئاسة بعد ثلاث سنوات من تشكيل المجلس بدعم من السعودية والإمارات.
ورغم جهود الوساطة التي يقوم بها عضو المجلس عبدالرحمن المحرمي، إلا أن الخلافات المستمرة حول “انفراد” العليمي بالقرار تعرقل أي تسوية.
وبينما تنفي مصادر مقربة من العليمي إثارته لأي نزاعات حول الصلاحيات، مؤكدة أن تصرفاته تقع ضمن الإطار القانوني لاتفاق نقل السلطة، فإن التوتر بلغ ذروته.
فقد لوح العليمي، بحسب المصادر، بتقديم استقالته في حال استمر تعطيل عمل المجلس أو المطالبة بتدوير منصب الرئاسة، أو رفض خطة الإصلاحات المالية التي أعدها فريقه، والتي تتضمن إجراءات حساسة مثل رفع سعر الدولار الجمركي وأسعار المشتقات النفطية، والتي يُتوقع أن تزيد من الأعباء الاقتصادية على ملايين اليمنيين.