«سياسة التجويع» الإسرائيلية تحصد المزيد من الشهداء في قطاع غزة
يوليو 23, 2025
الجنوب اليوم | صحافة
حذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية من خطر تفشّي «مجاعة جماعية» في غزة، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن مبعوثها ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى الشرق الأوسط لعقد محادثات لوضع اللمسات الأخيرة على «ممر إنساني» إلى القطاع.
وأكد مدير مجمّع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، وكالة «فرانس برس»، وفاة 21 شخصاً خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة «سوء التغذية والمجاعة»، مشيراً إلى أنّ القطاع الصحي «بات عاجزاً عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين بأمراض ناتجة عن الجوع، وأن الطواقم الطبية نفسها تعاني من الهزال والتعب والجوع الشديد».
وقالت المنظمات، وبينها «أطباء بلا حدود» و«العفو الدولية» و«أوكسفام» و«أطباء العالم»، إنّه «مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال».
ودعت المنظمات في بيانها المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح كلّ المعابر البرية للقطاع، وضمان التدفق الحرّ للمساعدات الإنسانية إليه.
مفاوضات تحت القصف والتجويع
ميدانياً، استُشهد 31 شخصاً منذ فجر اليوم الأربعاء جراء غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، بنقل تسعة شهداء، بينهم أطفال وجنين، إلى مجمّع الشفاء إثر غارة استهدفت شقة سكنية تؤوي نازحين من عائلة الشاعر في تل الهوا.
كما استُهدف محيط مسجد الإيبكي في حي الدرج، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة اثنين. وفي بني سهيلا شرق خان يونس، قُتل شخصان على الأقل وجُرح خمسة آخرون بغارة من طائرة مسيّرة.
وقال الناطق باسم حركة «فتح» في غزة، منذر الحايك، لـ«فرانس برس»، لقد «بات أطفال غزة ضحايا المجازر الإسرائيلية ووقوداً للحرب… الاحتلال ارتكب مجزرة فجر اليوم في حي تل الهوا بمدينة غزة، حيث قفز الجنين من بطن أمه من شدة القصف».
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من ألف شخص قُتلوا أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية، بينهم 766 قرب مواقع «مؤسسة غزة الإنسانية» و288 قرب قوافل أممية. وأشارت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أن «الجيش الإسرائيلي قتل هؤلاء خلال محاولاتهم تأمين الطعام».
وفي هذا الإطار، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن ويتكوف سيتوجّه إلى الشرق الأوسط بهدف التفاهم على ممر إنساني، وإن هناك «موافقة مبدئية» من الطرفين، مشيرة إلى «أمل» في التوصّل إلى وقف إطلاق نار جديد يسمح بدخول المساعدات