“الرياض“| ما الهدف من إعادة إنتاج “صالح“ سعودياً..!

أبين اليوم – الرياض 

قبل بضعة أعوام انتجت السعودية فيلم جديد حول الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، تناول في مجمله إساءة بالغة له ولعائلاته، لكن اليوم ومع رفع العقوبات على نجله تعيد السعودية تشكيل صالح من جديد فما الهدف؟

في العام 2015، انتجت قناة العربية السعودية فيلم حول صالح بعنوان “انا ومن بعدي اليمن” ويتضمن وثائق وشهادات حول سعي صالح لتدمير اليمن نكاية بالثورات التي أطاحت بنظام حكمه.

كانت حينها السعودية ناقمة من صالح مع اعلان التحالف مع انصار الله، وحاولت السعودية الإساءة له ولعائلته وحتى شخصيات هامة في نظامه باتت اليوم تتناقل في أحضان الامارات والسعودية.

وكانت الصور أيضاً مغايرة لما هو عليه الآن اذ برزت في الفيلم الأول صورة وهو في حالة تشوه تام.

اليوم وبعد نحو عشر سنوات، بدأت السعودية إعادة انتاج صالح مجدداً بفيلم “وردي” حمل عنوان: “المعركة الأخيرة” وتضمن شهادات ووثائق جديدة من صنع السعودية ذاتها، لكن بخلاف 2015 بدا الفيلم الأخير أكثر دفئ وتسويقاً لصالح..

وقد حاولت الاستخبارات السعودية إعادة توجيه كل ما بثته وسائلها من حملات سابقة بدء بمحاولة تصوير تحالفه مع انصار الله على انه وقتي وحتى المواجهات ومقتله الذي كانت أعلنت سابقاً انه تم خلال المواجهات اعادت الزعم بأنه قتل بينما كان يعد للانتقال إلى مأرب لقيادة معركة جديدة.

بالنسبة للسعودية، وكما يبدو من الفيلم، لا يتعلق الأمر بصالح ذاته وقد أصبح من الماضي بالنسبة له كشأن مئات المرتزقة الذين خدموا في بلاطها وانتهى المطاف بهم اما قتلى او مشردين، بل ان توقيت الفيلم ومضامينه تتعلق بإعادة انتاجه نجله الذي تم استدعائه مؤخراً إلى الرياض بعد رفع العقوبات عنه رسمياً ويتم ترتيب تسويقه بدءاً من رئاسة المؤتمر وحتى قيادة السلطة الموالية للتحالف والمعروفة بـ”الشرعية”.