مساعدات تروج لآلية القتل.. وغضب واسع لامعان الاحتلال في “إذلال” المجوعين
يوليو 29, 2025
وثقت مشاهد مصوّرة لحظة إنزال مساعدات إنسانية جوا فوق منطقة جباليا شمال قطاع غزة، وهي منطقة تقع حاليا تحت خط النار لقوات الاحتلال، الأمر الذي يثير مخاوف جدية بشأن سلامة المدنيين الذين يحاولون الوصول إليها، حسب سكان القطاع.
متابعات-الخبر اليمني:
وأثارت مشاهد سقوط المظلات المحمولة جوا فوق أحياء مدمرة ومحاصرة، “يصعب على الأهالي أو فرق الإنقاذ الاقتراب منها”، مع تزايد سياسة التجويع والكارثة الإنسانية المتفاقمة؛ ردوداً غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها تُعزيز حالة الفوضى وتمع في استهداف المجوعين.
فيما أشار مدونون بأن هذه المشاهد ترويج لإجبار الفلسطينيين على الاقتراب من مناطق خطرة للحصول على الطعام واستهدافهم بشكل مباشر، كما حصل في منع شاحنات المساعدات من تجاوز نقاط معينة وقطع طريقها من قبل اللصوص.
ومن جانبها، قالت حركة حماس أنّ لجوء الاحتلال إلى إنزال بعض المساعدات جواً، ليس إلا خطوة شكلية ومخادعة لذر الرماد في العيون، وتهدف إلى تبييض صورته أمام العالم، ومحاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني برفع الحصار، ومطالبات المجتمع الدولي والشعوب الحرة بوقف سياسة التجويع.
علق المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، على المشاهد: بأن فرق الدفاع المدني نفسها لا تستطيع الوصول إلى تلك المناطق المحاصرة حتى بالتنسيق مع الجهات الدولية، متسائلا “إذا كنا نحن لا نتمكن من إخراج الجرحى والشهداء منها، فكيف يمكن للمواطن أن يذهب لجلب كيس طحين أو علبة حليب؟”.
وتابع: “ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية”.
وقال الدكتور مراد علي بتغريدة على منصة “إكس”: “إسقاط سبع مظلات فقط من المساعدات فوق رؤوس أهلنا في غزة ليلًا وهم نيام ليس هدفه الوحيد الدعاية للاحتلال ولا نفي وجود المجاعة، بل كان مقصودًا لإذلال وإهانة شعب غزة الصامد”.
وأضاف: “إنها حرب نفسية ترمي إلى كسر الإرادة وزرع الشعور بالعجز لدى المحاصرين، غير أن الأخطر من ذلك هو الصمت العربي، الذي يمنح إسرائيل الفرصة لممارسة تلك الجرائم دون رد الفعل”.
وعبر الناشط الفلسطيني خالد الصافي بتغريدة في منصة “إكس” بقوله: إن “مشهد طائرة كواد كابتر التابعة للاحتلال، ينشرها ليهدئ من روع المتطرفين المعترضين على إدخال المساعدات إلى غزة، ينشرها ليمعن في إذلال الصامدين في غزة”.
وأضاف قائلًا: “ينشرها ليقول: أنا ربكم الذي يتحكم في أرزاقكم وأعناقكم، هذا هو المحتل المجرم وهذا ديدنه.. ماذا عنكم؟”.
The post مساعدات تروج لآلية القتل.. وغضب واسع لامعان الاحتلال في “إذلال” المجوعين first appeared on الخبر اليمني.