من “جبهةِ إسنادٍ” إلى “جبهةٍ متقدمةٍ”.. قراءة خاصة في العمليات اليمنية الأخيرة
أغسطس 3, 2025
مساء اليوم الأحد، أعلنت قوات صنعاء تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية نوعية بطائرات مسيرة استهدفت مواقع عسكرية للعدو الإسرائيلي في يافا وعسقلان إضافة إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة، جاءت هذه العمليات في سياق الرد على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما جاءت رداً على الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ومساعي تهويده وطمس هويته الإسلامية.
تحليلات خاصة – الخبر اليمني:
في المجمل، تأتي العمليات الأخيرة لقوات صنعاء بما فيها العمليات المعلنة مساء اليوم لتواصل التأكيد على حقيقة ميدانية مهمة تتمثل في تحول جبهة الإسناد اليمنية من “جبهة إسناد ومؤازرة” إلى جبهة “مواجهة متقدمة” تجابه العدو الإسرائيلي وحلفاءه الدوليين ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” وفي إطار أعم معركة “طوفان الأقصى” الخالدة.
العمليات اليمنية الأخيرة جاءت في توقيت حساس حيث يسعى العدو الإسرائيلي إلى فرض شروط قاسية على حركات المقاومة الفلسطينية في مقدمتها محاولة نزع سلاحها بتواطؤ عربي، وهي بذلك تمثل عامل دعم محوري لاستمرار المقاومة في غزة وفلسطين المحتلة عموماً.
كما أن تصاعد العمليات اليمنية في الآونة الأخيرة يأتي ليعزز الموقف التفاوضي لفصائل المقاومة في جهد منتظم يهدف إلى دفع العدو نحو إعادة تقييم حساباته ويفرض عليه خيارًا وحيدًا يتمثل في وقف العدوان على غزة وفك الحصار عنها كبديل لخيار “سياسة فرض الاستسلام بالقوة”.
وتعكس العمليات اليمنية الأخيرة بما فيها العمليات المعلن عنها هذا المساء التزام قوات صنعاء الثابت بقضية فلسطين ودعمها غير المشروط لقطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة وتجويع وحصاراً خانقاً.
هذا الالتزام الفاعل يمثل ترجمة مباشرة للإرادة الشعبية اليمنية وتعبيراً عن موقف القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في صنعاء وهو ما يؤكد أن فلسطين قضية مركزية لا تخضع للحسابات المرحلية أو الضغوط الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، تأتي العمليات الأخيرة لقوات صنعاء في سياق الإنفاذ الصارم لقرار فرض الحظر الجوي على العدو الإسرائيلي وصولاً إلى هدف استراتيجي يتمثل في وقف الملاحة الجوية إليه كما حدث في البحر الأحمر من خلال الحصار اليمني الخانق للموانئ الإسرائيلية.
في العموم تشير العمليات النوعية لقوات صنعاء إلى تحولات عميقة في طبيعة المواجهة الإقليمية حيث باتت الجبهة اليمنية شريكاً مباشراً في المعركة وليست مجرد جبهة إسناد، هذا المعطى المهم يمنح المقاومة الفلسطينية زخماً إضافياً ويعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة ويضع العدو الإسرائيلي أمام واقع ميداني جديد.
The post من “جبهةِ إسنادٍ” إلى “جبهةٍ متقدمةٍ”.. قراءة خاصة في العمليات اليمنية الأخيرة first appeared on الخبر اليمني.