من الاساطيل والقاذفات إلى العملة ونجل صالح.. عودة أمريكية إلى اليمن بـ”خفي حنين”
أغسطس 4, 2025
تعود الولايات المتحدة مجددا إلى صدارة المشهد في اليمن، لكن هذه المرة من بوابة اضعف الحلقات ، فهل تنجح بتحقيق ما فشلت عنه عسكريا؟
خاص – الخبر اليمني:
بعد 3 اشهر على تولي دونالد ترامب منصبه كرئيس جديد للولايات المتحدة ، اعلن شن هجوم عد الأكبر في تاريخ الحروب على اليمن، وجيش له 3 حاملات طائرات وقاذفات بي -52 وبي -2. كان ترامب يعتقد بانه هذه الحملة ستكون نهائية وسيتم بموجبها كما كان يسوق انهاء من يصفهم بـ”الحوثيين”، لكن بعد شهرين من بدء الحملة قرر ترامب انهائها قسرا بعد ان فقد عشرات الطائرات المسيرة من نوع ام كيو ناين وقرابة مقاتلاتين من نوع اف -18 ناهيك عن تعرض اهم حاملات الطائرات “ترومان” لعشرات الهجمات التي كادت تغرقها في أعماق البحر الأحمر.
لم تكن هذه الحملة الأولى من نوعها فمند مطلع العام 2024 تخوض البحرية الامريكية وسلاح الجو معركة وجودية بمشاركة بريطانية واخرى من دول التحالف بغية وقف العمليات اليمنية المتصاعدة في البحر الأحمر وجميعها باءت بالفشل واصبح محل سخرية وتندر في الاعلام الأمريكي ذاته الذي بدا يتسأل عن مصير الهيمنة على أعالي البحار في ضوء المواجهات مع اليمن.
بالنسبة لترامب فإن حملة الشهرين التي كلفت الولايات المتحدة مليارات الدولارت وفق تقارير رسمية، كانت نهاية المعركة عسكريا وقد اكتفى بما خسرته البحرية وقرر إعادة تجديد قواته مستقبلا، لكن ذلك لا يعني نهاية الحرب فأمريكا التي تراى في نفسها هيمنة مطلقة على العالم لا تزال تبحث عن فك شفرة “الحوثيين” وحتى لا تخوض معركة مباشرة جديدة، تدفع الان بأدوات جديدة رغم انها مستهلكة وقد اثبتت فشلها خلال سنوات الحرب العشر الماضية التي قادتها السعودية والامارات.
الان تحاول أمريكا العودة إلى اليمن تارة على ظهر نجل الرئيس الأسبق احمد علي صالح الذي تسوقه كـ”حصان طروادة جديدة” معتقدة بأن ما زال ثمة من يهتم لامره في الداخل، والأخرى من بوابة المعركة الاقتصادية التي تخوض غمارها في مناطق التحالف جنوب اليمن.
تدرك أمريكا بان الانخراط في مثل هكذا معارك فاشلة ، لكنها تحاول الضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق جديد ليس بشان اليمنيين او القوى الموالية لها بل لتلافي تبعات دخول القرار اليمني بتصعيد المرحلة الجديدة من العمليات البحرية المساندة لغزة.
تدرك أمريكا ان بدء تنفيذ القرار يعني لا سفينة أمريكية او غيرها قادرة على العبور نحو موانئ الاحتلال الإسرائيلي وهو ما قد يشل عملية سلاسل الامداد البحري للكيان ويصيبه بمقتل خصوصا وان أمريكا كانت تحاول استخدام سفن لدول عربية وإسلامية في مهمتها القذرة هذه.
The post من الاساطيل والقاذفات إلى العملة ونجل صالح.. عودة أمريكية إلى اليمن بـ”خفي حنين” first appeared on الخبر اليمني.