“عدن“| مع تسابق على نهب التجار ومحلاتهم.. حملة عسكرية واسعة لإغلاق محلات الصرافة بالمدينة وتمتد لعدة محافظات..!

أبين اليوم – عدن 

أوكل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، لقوة تابعة له مرتبطة بإنتهاكات وجرائم اغتيالات، إغلاق عشرات محلات الصرافة في مدينة عدن جنوبي اليمن.

وقالت مصادر إن الانتقالي كلف قوات مكافحة الإرهاب بإغلاق 60 محل صرافة في مختلف مديريات عدن، بمبرر عدم الامتثال لتوجيهات الخزانة الأمريكية ببيع وشراء الدولار والريال السعودي بأسعار ارتجالية وغير واقعية.

وأضافت أن أطقم مكافحة الإرهاب داهمت عشرات محلات الصرافة التي يعمل بعضها منذ أكثر من 20 عاماً، ونهبت محتوياتها من أموال.

ويؤكد تكليف الانتقالي لقوات مكافحة الإرهاب، بإغلاق محلات الصرافة أن سعر العملات في عدن تم تحديده بقرار سياسي لا على أساس اقتصادي، ما ينذر بإنهيار كبير مرتقب للريال في عدن.

كما اتسعت رقعة الفوضى في عدن، مع تسابق الفصائل هناك على نهب التجار والبنوك وشركات الصرافة.

وشهدت مديرية الشيخ عثمان اشتباكات بين “شرطة المديرية” والحزام الأمني. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي اعتقلت افراد شرطة الشيخ عثمان خلال محاولة إغلاق مطعم الطويل في المديرية بذريعة عدم خفض أسعار الوجبات.

وكانت المدينة تحولت خلال اليومين الماضيين لساحة نهب واسعة للتجار وشركات الصرافة. ويتصدر الحملة الحزام الأمني الذي اكدت مصادر حقوقية نهبه أموال عشرات التجار  من العملات الأجنبية مع توجيه تهم كيدية لأصحابها.

والفوضى الجديدة تأتي في غمار اطلاق حكومة عدن اليد لها مع مهاجمتها التجار وشركات الصرافة هناك والبنوك بذريعة اجبارها على خفض العملة رغم المخاوف من قرار التعافي المفاجئ.

وفي السياق.. شنت سلطات الإصلاح التابعة للتحالف حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الصرافين في مدينة مأرب، وإيداعهم السجون.

واعترف مدير البنك المركزي في مأرب “جمال الكامل”، أنه تم اعتقال أكثر من 40 صرافاً لبيعهم العملة الأجنبية، وذلك ضمن حملة شنها البنك لضبط ما أسماهم “المتلاعبين بسوق الصرف”، على حد قوله.

وأكد أنه تم إيداع المعتقلين السجن تمهيداً لمحاكمتهم، مبيناً أن البنك سيقوم بتوفير العملة الصعبة للتجار دون الحاجة لشرائها من السوق.

يأتي ذلك ضمن سياسة فرض “حكومة التحالف” أسعاراً وهمية وغير واقعية للريال لليمني مقابل العملات الأجنبية في عدن وبقية المحافظات الجنوبية.