مالذي يعول عليه الاحتلال لتنفيذ خطته العسكرية بغزة بعد تقليص قواته البرية ؟

بعد اكثر من عامين على بدء العدوان على غزة ، يلوح الاحتلال الإسرائيلي  مجددا باخر أوراقه في القطاع وهو الاحتلال الكامل مع ان مساحة سيطرته الفعلية لا تتجاوز الـ10%،  فمالذي يعول عليه الاحتلال بالخطة الجديدة؟

خاص – الخبر اليمني:

بالنسبة لفكرة احتلال غزة بالكامل وتهجير سكانها، ليست جديدة وقد طرحها الاحتلال مع بدء أولى غاراته على القطاع في أكتوبر من العام 2023 ، وحضرت في منعطفات عدة اخرها عملية “عربات جدعون”، لكن بسالة المقاومة ودعم الجبهات الإقليمية كان له دورا فاعلا في خلط أوراق الاحتلال  وارباك الاحتلال واعطاب عدوانه.

اليوم ومع وصول الاحتلال إلى طريق مسدود دبلوماسيا وعسكريا في ظل صمود غزة شعبا ومقاومة رغم الجرائم والمعانة، يعاود الاحتلال  التلويح بخيار اجتياح القطاع كاملا و احتلاله وهم بذلك يقصد مخيمات الوسط التي تأوي حاليا  قرابة مليوني فلسطيني بعد تسوية الاحتلال منازلهم في عموم القطاع بالأرض.

فعليا،  لا يبدو بان الاحتلال قادر على التوغل برا، وقد قلص مؤخرا حجم قواته بالقطاع بسحب الوية المظليين ووحدات تشكل نحو ثلث القوات التي أرسلها إلى غزة ، كما حول قواته على الأرض من الهجوم إلى الدفاع مع اشتداد وتيرة عمليات المقاومة كما ونوعا.

ومن ناحية أخرى، يبدو بان خطة الاحتلال الان تتركز على تكثيف غاراته والقاء عشرات القنابل على ما تبقى من ملاجئ لسكان غزة في مخيمات الوسط ومدينة غزة،  رغم المخاطر المحدقة بالأسرى الصهاينة الذين يتحدث جيش الاحتلال بوجودهم هناك.

قد تكون تصدير ورقة احتلال غزة بالكامل  محاولة من نتنياهو  إعلاميا لاسترضاء اليمين المتطرف الذي يهدد بتفكيك حكومته، وفق ما يراه البريطانيون، وقد يكون محاولة أيضا للضغط على المقاومة الفلسطينية  للاستسلام ، لكن المؤكد، وفق ما يتحدث به جيش الاحتلال نفسه والامريكيين، ان قوات الاحتلال تبدو الان اضعف من تحقيق مثل هكذا خطوة او تتجرا  عليها وسط المخاوف من تحولها إلى انتكاسة استراتيجية كما يقول رئيس اركان الاحتلال زامير.

The post مالذي يعول عليه الاحتلال لتنفيذ خطته العسكرية بغزة بعد تقليص قواته البرية ؟ first appeared on الخبر اليمني.